إطلاق أول حزمة تمويلية بقيمة 312 مليون ريال لدعم المختبرات البحثية في السعودية

هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار في السعودية أعلنت عن إطلاق أولى حزمها التمويلية بقيمة 312 مليون ريال سعودي، وذلك ضمن برنامجها لدعم المختبرات البحثية بالمملكة، الإعلان تم في حدث حضره معالي المهندس عبدالله السواحه، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات ورئيس مجلس إدارة الهيئة، بالإضافة إلى معالي يوسف البنيان، وزير التعليم، والدكتور محمد بن عويض العتيبي، المشرف العام على الهيئة، إلى جانب عدد من الشخصيات الهامة وممثلي الجامعات والمؤسسات البحثية بالمملكة. هذه المبادرة تعكس التزام السعودية بدعم البحث العلمي وتعزيز مجالات الابتكار والتطوير في البلاد.

دعم المختبرات البحثية بموجب أولويات وطنية

البرنامج الذي أطلقته هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار في السعودية يسعى إلى تطوير البنية التحتية البحثية في المملكة من خلال تحديث وتوسيع المراكز والمختبرات البحثية، بما يتماشى مع الأولويات البحثية الوطنية المحددة، هذه الأولويات تم الإعلان عنها من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء ورئيس اللجنة العليا للبحث والتطوير والابتكار، الهدف من هذا البرنامج هو تعزيز قدرات البحث العلمي والتطوير في المملكة ودعم مشروعات الابتكار التي يمكن أن تسهم في تحقيق رؤية السعودية للتحول الاقتصادي والتنمية المستدامة.

تعزيز البنية التحتية البحثية

خلال حفل توقيع اتفاقيات التعاون البحثي، تم الإعلان عن 30 جهة بحثية فائزة تضم جامعات، مختبرات وطنية، مستشفيات، وجهات خاصة من مختلف مناطق المملكة، هذه الجهات تغطي مجالات علمية متنوعة، مع توزيع نسبي يعكس التركيز على الأولويات البحثية للمملكة؛ حيث خُصص 41% من الموارد لمشروعات ذات أولوية في مجال صحة الإنسان، 27% لمشروعات مرتبطة باستدامة البيئة والاحتياجات الأساسية، 19% للابتكار في مجال الطاقة والصناعة، و13% لمشروعات تندرج تحت اقتصاديات المستقبل، هذا البرنامج يُمثل خطوة بارزة نحو تعزيز البحث العلمي والتطوير في المملكة، مواكبًا للأهداف الطموحة الموضوعة ضمن رؤية السعودية 2030، مما يعكس التزام المملكة بدعم وتنمية المؤسسات العلمية والبحثية.

البوابة الوطنية للوصول المفتوح إلى البنية التحتية البحثية

في نفس الحدث، أطلقت الهيئة البوابة الوطنية للوصول المفتوح إلى البنية التحتية البحثية الممولة في السعودية، الهدف من هذه البوابة هو تسهيل الوصول للمرافق البحثية ودعم المبتكرين والمبدعين، بالإضافة إلى تشجيع الابتكار المفتوح.

هذه البوابة تعمل كمنصة تواصل تربط الباحثين والمبتكرين بالموارد البحثية المتاحة في الجامعات ومراكز الأبحاث المختلفة في المملكة، من خلالها، يمكن للباحثين طلب الوصول إلى المعدات، المختبرات، والخبرات في شتى المجالات البحثية، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والابتكار ويعزز من جهود التطوير والبحث العلمي في السعودية.

الأهمية الاستراتيجية للبنية التحتية البحثية

البنية التحتية البحثية تشكل عنصرًا حاسمًا لتحفيز الابتكار ودعم تطور مخرجات البحث والتطوير في أي دولة، ومع ذلك، لا يكون تأثيرها مباشرًا وفوريًا، بل يتجلى عبر كيفية استخدامها من قبل الباحثين والمبتكرين، لهذا السبب، يُعتبر توفير الوصول إلى هذه البنية التحتية شرطًا ضروريًا لتحقيق تقدم علمي متميز، وله تأثير كبير على النمو الاجتماعي والاقتصادي.

السعودية، على مدار العقود الماضية، قامت باستثمارات مكثفة في تطوير بنيتها التحتية البحثية، مع إدارة هذه المرافق عبر مؤسسات مثل الجامعات والمراكز البحثية، هذه الاستثمارات تهدف إلى إنشاء بيئة مواتية للبحث العلمي والابتكار، مما يسهل على المستخدمين النفاذ إلى الموارد اللازمة لتنفيذ مشروعاتهم البحثية وتطوير حلول مبتكرة للتحديات المختلفة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد