تزايدت التحذيرات من مخاطر الذكاء الاصطناعي بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة نظرًا لتطوره السريع، حيث يشير بيان صادر عن مركز أمان الذكاء الاصطناعي (CAIS) إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل خطرًا جسيمًا على البشرية، بما يماثل خطورة الحروب النووية والأوبئة العالمية، ويعتبر هذا التحذير واحدًا من العديد من التحذيرات الأخيرة التي تشير إلى مخاطر الذكاء الاصطناعي المحتملة، ويرى بعض المطورين الأوائل لهذه التكنولوجيا أننا نتجه نحو تدمير البشرية، في حين يحذر آخرون من ضرورة تنظيم الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي.
أبرزها القضاء على عدد من الوظائف.. تعرف على أبرز المخاوف المنتشرة من الذكاء الاصطناعي!
مشكلات الذكاء الاصطناعي
يقول الخبير في الذكاء الاصطناعي والأستاذ المساعد في جامعة كامبريدج ديفيد كروجر: “هناك العديد من السيناريوهات التي تتعلق بالمخاطر الوجودية للذكاء الاصطناعي، ولكن من الصعب جدًا تحديد أيها أشد خطورة في الوقت الحالي، وعلى الرغم من ذلك فإن الاستعداد لمواجهة التحديات المحتملة يتطلب جهودًا حقيقية وعاجلة”، وهناك العديد من المشكلات المحتملة للذكاء الاصطناعي التي تثير قلق الخبراء، ومن بين هذه المشكلات الآتي:
1- خروج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة
يحذر الخبراء بشدة من خطر خروج الذكاء الاصطناعي عن سيطرة المطورين، ويعد هذا الأمر واحدًا من أكثر المخاطر شيوعًا التي تم ذكرها حتى الآن، يمتلك الذكاء الاصطناعي العام القدرة على حل المشكلات المتعددة ومهارات شبيهة بمهارات الإنسان، ومن الممكن أن يتجاوز في الذكاء البشري في وقت قريب.
وعلى الرغم من أن أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية ليست واعية، إلا أنها تم تصميمها لتكون شبيهة بالبشر، وهذا ما يجعلها تبدو وكأنها تفهم وتتفاعل بطريقة إنسانية، ويختلف الخبراء حول تعريف الذكاء الاصطناعي العام بالضبط، ولكنهم يتفقون على أنه يشكل تحديًا كبيرًا يتطلب البحث والتنظيم.
2- سلب الوظائف من البشر
يتفق الخبراء بأن الذكاء الاصطناعي يشكل تهديدًا لبعض الوظائف، حيث يمكن لهذه التقنية أن تحل محل عدد كبير من الوظائف التي يؤديها الإنسان حاليًا، ويشكل فقدان الوظائف بسبب الذكاء الاصطناعي تهديدًا واقعيًا للعديد من العمال، ويجب علينا النظر إلى الهدف الذي قد يشعر به الناس بشكل جماعي إذا حدث ذلك، وتعمل الشركات والحكومات على تحديد آثار استخدام الذكاء الاصطناعي على سوق العمل والمجتمع بشكل عام، وتحاول إيجاد حلول لتقليل الآثار السلبية.
