تخطط شركة آبل لخطوة جريئة للمحافظة على البيئة، ووفقًا لتقرير حصري نشره موقع MacRumors، فإن الشركة تعتزم وقف إنتاج جميع ملحقاتها المصنوعة من السيليكون والمطاط الصناعي الفلوري، وبدلاً من ذلك، ستسعى لاستخدام مواد صديقة للبيئة.
صورة لهاتف آيفون بجانب أحد النباتات - مصدر الصورة: موقع كانال تك
من المتوقع أن تتوقف آبل عن بيع ملحقات مشهورة مثل حافظات آيفون السيليكونية التي تدعم تقنية الشحن “ماجسيف”، بالإضافة إلى بعض أساور الساعة الذكية وحلقات جهاز التتبع AirTag.
تحول تدريجي نحو الإستدامة
هذا التحول سيتم تنفيذه تدريجيًا، حيث لن تطلق آبل منتجات جديدة من هذه الملحقات مع الأجهزة الجديدة، ولن تُحدث الملحقات المتاحة حاليًا للعملاء بعد نفاذها.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تتوقف آبل عن طرح حافظات جلدية بعد الإعلان عن هواتف آيفون 15، وستستبدل هذه الملحقات التقليدية بمنتجات جديدة مصنوعة من مادة تشبه القماش المنسوج تسمى “FineWoven”، وفقًا للتسريبات.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود آبل الواعية للمساهمة في الحفاظ على البيئة، حيث تسعى للانتقال إلى مواد صديقة للبيئة والمحافظة على الكوكب، وتظهر هذه الخطوة إلتزام آبل بتحقيق أهدافها البيئية وتقديم منتجات أكثر استدامة لعملائها.
على الرغم من أن ملحقات آبل المصنوعة من السيليكون تتميز بأنها تترك بصمة كربونية أقل بكثير من نظيراتها الجلدية، إلا أنها تواجه تحديًا كبيرًا في مجال الاستدامة، فالسيليكون غير قابل لإعادة التدوير، والمطاط الصناعي الفلوري يثبت صعوبة في إعادة تدويره بسبب ميزاته المتمثلة في مقاومته للحرارة وبنيته القوية المتشابكة.
سامسونج تسبق وآبل تحاول اللحاق بها
بينما تواصل آبل البحث عن حلاً لهذه التحديات، قامت منافستها سامسونج بخطوة جريئة، أعلنت سامسونج مؤخرًا عن إطلاق مجموعة جديدة من ملحقاتها، وأطلقت عليها اسم “ملحقات أصدقاء البيئة”؛ حيث تتميز هذه الملحقات بأنها تحتوي على نسبة عالية من المواد القابلة لإعادة التدوير بعد الاستهلاك، وتشمل مجموعة متنوعة من أغطية الحماية وأساور الساعات الذكية.
هذه الخطوة تشير إلى تفاني سامسونج في تقديم منتجات صديقة للبيئة والمساهمة في الحفاظ على كوكبنا، فيما تبقى آبل تحت ضغط للإبتكار والتحسين في مجال الاستدامة، يبدو أن المنافسة بين هاتين الشركتين العملاقتين في عالم التكنولوجيا ستشتعل بشكل أكبر من أي وقت مضى.
