في عام 1922 جمع ((جان لوجى بيرد)) الاسكتلندى عدداً من الاجهزة الغريبة في غرفة بمسكنه في ((هيستنجس)).كان فوق حامله المغسله التي اتخذها كمنضدة للعمل:صندوق شاي فارغ، ومحرك كهربى من دكان لبيع الخردة، وعدستان من مصابيح الدرجات، وصباح جيب كهربى، وقطع من جهاز راديومن مخلفات الجيش.وبعض الاسلاك.وذللك بالإضافة إلى الخيوط والغراء وشمع الختم.
اعتكف ((بيرد))في ((هيستنجس)) بسبب المرض، وكان فقيراً وعاطلاً عن العمل. وبالرغم من كل هذا، عزم على اخنرع جهاز يرسل الصور بالراديوا _ وهو ما يعرف بالتلفزيون، وكانت الفكرة موضع اهتمام الكثير من الناس، غير أن ((بيرد)) لم يتقاعس رغم العقبات الكثيرة التي اعترضته طوال سنتين، بل داب بعناد مستخدما هذه المواد البسيطة، حتى حالفه النجاح حيث تمكن يوما من ارسال صورة صليب مالطى عبر مسافة تقارب الثلاثة امتار.
ثم انتقل ((بيرد)) إلى ((لندن))، وبعد أن تغلب على صعوبات كثيرة نجح مرة اخرى في بث صورة رأس ولد من كاميرا إلى جهاز استقبال في غرفة مجاورة. وبعد شهور قليله زاراته بعثه من اعضاء المعهد الملكى البريطانى للاطلاع على اختراعه فتبين لهم انه ناجح تماما.
وفي 30 سبتمبر عام 1929 بثت الاذاعة البريطانية أول برنامج تليقزيونى بواسطة نظام ((بيرد) للارسال. وبعد سبع سنوات. استبدلوا بنظام ((بيرد )) نظاما اخر أكثر نجاحا، غير أن ذلك الشاب الاسكتلندى كان قد حقق حلمه ومازال يعتبر في بريطانيا وغيرها اباً للتلفزة الحديثة.
