في المؤتمر الأخير، قامت جوجل بتطوير روبوت Bard باستخدام النموذج اللغوي الجديد المعروف باسم PaLM 2.
يتميز Bard بقدرته على دعم لغات متعددة، مما ساهم في تحسين قدرته على فهم النصوص وتوليدها وترجمتها بشكل دقيق، بالإضافة إلى ذلك، يستطيع Bard توليد وتصحيح الأكواد البرمجية وفهم الصور.
يتميز Bard عن روبوتات الدردشة الأخرى التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي بعدة اختلافات كبيرة، منها إمكانية روبوت جوجل Bard الوصول إلى الإنترنت وتقديم إجابات عن الأحداث الجارية، وعلى النقيض ليس لدى ChatGPT القدرة على الوصول إلى الإنترنت ويعتمد فقط على المعلومات المتاحة حتى عام 2021.
لذا، يتسابق روبوت جوجل Bard مباشرة مع روبوت Bing Chat من مايكروسوفت، الذي يستخدم النموذج اللغوي المتقدم (GPT-4) ويتمتع بحق الوصول إلى الويب وتقديم المعلومات الفورية.
فيما يلي بعض الميزات الجديدة المهمة في روبوت جوجل Bard:
1- إتاحة “Bard” لأكثر من 180 دولة وإضافة لغات متعددة:
جوجل تعمل على توسيع وصول روبوت Bard لجميع الأفراد، من خلال تحسين أدائه وإضافة مزايا جديدة، حيث تم إلغاء قائمة الانتظار، وأصبح Bard متاحًا الآن في أكثر من 180 دولة ومنطقة، وسيتم زيادة هذا العدد في المستقبل.
كما تمت إضافة اللغتين اليابانية والكورية إلى الإنجليزية، وهناك خطط لدعم 40 لغة إضافية.
2- إضافة المؤثرات البصرية والقدرة على معالجة الصور:
سيضيف “Bard “مؤثرات بصرية في إجاباته واستفساراتك، كما ستتمكن من طرح أسئلة مثل “ما هي المعالم السياحية التي يجب رؤيتها في نيو أورليانز؟” – وبالإضافة إلى النص، ستحصل على إجابة مفيدة مصحوبة بصور غنية تعطيك فهمًا أفضل بكثير.
ستتاح لك أيضًا إمكانية إضافة الصور إلى استفساراتك عند التفاعل مع “Bard”.
مثال لذلك أنه يمكنك أن تقوم بتحميل صورة لكلابك وتطلب من بارد كتابة تعليق مضحك عنهم، وباستخدام تقنية Google Lens المدمجة في روبوت Bard، سيقوم بتحليل الصورة والتعرف على سلالات الكلاب وصياغة عدة تعليقات إبداعية في غضون لحظات.
3- إنشاء وتصحيح الأكواد البرمجية:
يتميز نموذج (PaLM 2) بإمكانية إنشاء وتصحيح الأكواد البرمجية.
فقد تم تدريب النموذج على 20 لغة برمجة مختلفة، بما في ذلك اللغات الشائعة مثل JavaScript وPython، بالإضافة إلى اللغات النادرة وغير المعروفة على نطاق واسع مثل Prolog وFortran وVerilog.
بفضل ذلك، يمكن لروبوت جوجل Bard مساعدتك في مهام البرمجة وتطوير البرامج، كما يمكنه أيضاً إنشاء الأكواد البرمجية من النصوص المقدمة وتصحيح الأخطاء الموجودة في الأكواد التي قمت بكتابتها، بالإضافة إلى شرح التعليمات البرمجية.
كما يمكنك أيضاً تصدير الأكواد البرمجية التي يولدها روبوت Bard إلى مستندات جوجل أو منصة (Google Colab) المخصصة لكتابة الأكواد البرمجية وتنفيذها.
بالإضافة إلى ذلك، يستطيع روبوت جوجل Bard شرح الأكواد البرمجية، وهذا يمكن أن يكون مفيدًا إذا كنت تتعلم البرمجة لأول مرة أو تحتاج إلى دعم إضافي لفهم الأكواد التي يقوم الروبوت بإنشائها.
4- توليد الصور من النصوص:
تقدم العديد من الشركات أدوات لتوليد الصور من النصوص، ومنها شركة مايكروسوفت التي أطلقت ميزة إنشاء الصور (Bing Image Creator) التي تعتمد على نموذج الذكاء الاصطناعي (DALL-E) لإنشاء صور استنادًا إلى الوصف النصي في محرك البحث بينج “Bing” ومتصفح إيدج “Microsoft Edge”.
في السابق، كان روبوت جوجل Bard غير مزود بهذه الميزة، ولكن هذا سيتغير في القريب العاجل.
فلقد تم الإعلان عن تكامل روبوت Bard قريبًا مع أداة (Firefly) المقدمة من شركة أدوبي، والتي ستتمكن من إنشاء الصور بناءً على الوصف النصي بطريقة مبتكرة ومتقدمة.
سيتمكن Bard من تحويل الأفكار الإبداعية بسهولة إلى صور عالية الجودة، يمكن استخدامها مباشرة أو تعديلها باستخدام أدوات وتطبيقات تحرير الصور.
ينتظر روبوت Bard العديد من التحديات المثيرة في المستقبل، حيث سيتم توصيل أدوات من جوجل وخدمات رائعة من الويب، لمساعدتك في تحقيق كل ما تتخيله وخلق أي شيء تود إنشاؤه.
عندما يتم دمج الإبداع البشري مع قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي لـ Bard، تصبح الإمكانيات غير محدودة.
