يحذر تقرير جديد من أنه خلال أقل من عقدين من الزمن، سيكون من الأرخص تشغيل الروبوتات في المصانع الأمريكية مقارنة بالعاملين في أفريقيا، ومن المتوقع أن يتسبب انخفاض تكاليف الأتمتة في فقدان الوظائف مع عودة المصنعين إلى الاقتصادات الأكثر ثراءً، كما أنه يقول بعض المحللين إن البلدان الفقيرة قد تكون أقل تأثراً بهذا الاتجاه، إلا أن معهد التنمية في الخارج يشير إلى خلاف ذلك، لكن تقريرها يضيف للدول الأفريقية وقتًا للتحضير للتغيير.
وقالت كريشما بانجا كبير الباحثين في شركة ODI: “يجب على البلدان الأفريقية ألا تتخلى عن التصنيع، بل يجب أن تستعد من خلال زيادة الوصول إلى الإنترنت والاستثمار في المهارات التقنية وتعزيز الابتكار التكنولوجي”.
وقالت أيضاً “إذا أمكن بشكل جيد، يمكن أن توفر الأتمتة فرصا مهمة للبلدان الأفريقية من خلال تحسين إنتاجية العمل في الصناعة التحويلية”، وتضيف أنه تم اقتراح أن البلدان الأفقر لن تتأثر بالأتمتة لأن لديها أموالاً أقل للاستثمار فيها.
وتشير الأبحاث إلى أن هذا أمر مفرط في التفاؤل، في الوقت الحالي لا تزال تكلفة تشغيل الروبوتات في صناعة الأثاث أعلى من العمالة، ولكن هذا لن يكون الحال في غضون 15 عامًا، وعن ذلك يتحدث ديرك ويليم تي فيلدي، مدير برنامج دعم التحول الاقتصادي في ODI، في بيان أن مستقبل التصنيع في أفريقيا، في تصنيع الأثاث، ستكون تكلفة تشغيل الروبوتات والطابعات ثلاثية الأبعاد في الولايات المتحدة أرخص من الأجور الكينية بحلول عام 2034.
في أثيوبيا، تتوقع شركة ODI أن التشغيل الآلي بالروبوت سيكون أرخص من العمال الإثيوبيين بين عامي 2038 و2042.
وهذا يعطي القارة ما بين عقد إلى عقدين لبناء قدراتها في قطاعات أقل عرضة لخطر الأتمتة، “مثل الأغذية والمشروبات والملابس الجاهزة والمعادن”، كما يكتب التقرير.
تنصح الدول الأفريقية بتوسيع نطاق الوصول إلى النطاق العريض وتنمية المهارات الفنية للسكان المحليين من خلال التدريب المهني، ومراكز التكنولوجيا، وتركيز أكبر على مواضيع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في الهيئات التعليمية الأفريقية.