مأساة ألفيش… من نجم برشلونة إلى متهم بالاغتصاب ومهدد بالانتحار

في خبر صادم لعشاق كرة القدم، تم الكشف عن تدهور حالة داني ألفيش، لاعب برشلونة السابق والمنتخب البرازيلي، الذي يقبع في السجن بانتظار الحكم عليه بتهمة الاعتداء الجنسي على امرأة شابة في ملهى ليلي ببرشلونة، وفقًا لتقارير إعلامية، يعاني ألفيش من الاكتئاب والقلق، ويخشى أن يحاول الانتحار أو إيذاء نفسه، بعد أن رفضت المحكمة طلب إخلاء سبيله، ووجهت له عقوبة السجن لمدة تتراوح بين 9 و12 سنة.

ما هي تفاصيل القضية ألفيش؟

القضية التي يواجهها ألفيش تعود إلى عام 2021، عندما اتهمته امرأة شابة تدعى أنا ماريا بالاعتداء الجنسي عليها في ملهى ساتون الليلي ببرشلونة، وهو أحد أشهر الملاهي الليلية في المدينة، وقالت المرأة إن ألفيش اقترب منها وأجبرها على ممارسة الجنس معه في حمام الملهى، وأنها لم تستطع الهروب أو الصراخ بسبب تأثير الكحول والمخدرات عليها.

ونفى ألفيش الاتهامات، وقال إنه كان على علاقة موافقة مع المرأة، وأنه لم يستخدم أي عنف أو تهديد معها، وأضاف أنه كان ضحية مؤامرة لابتزازه وتشويه سمعته، وأن المرأة كانت تطلب منه مبالغ مالية كبيرة لإسقاط القضية.

ما هي مراحل المحاكمة التي مر بها ألفيش؟

بعد ثلاث سنوات من التحقيقات والجدل، عقدت محاكمة ألفيش بين 5 و7 فبراير الجاري، بحضور 30 شاهدًا، من بينهم أصدقاء وزملاء اللاعب والمرأة المشتكية وخبراء طبيين ونفسيين، وطالب مكتب المدعي العام بسجن ألفيش لمدة 9 سنوات، مع دفع تعويض قدره 100 ألف يورو للمرأة، بينما طالب محامي المرأة بسجنه لمدة 12 سنة، مع دفع تعويض قدره 200 ألف يورو، واعتمدت النيابتان على شهادات المرأة والشواهد الطبية والنفسية، التي أكدت وجود آثار للعنف والإجهاد النفسي على جسدها وعقلها، وأنها تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب والقلق.

واعتمد دفاع ألفيش على شهاداته وشهادات أصدقائه وزملائه، الذين أيدوا نسخته بأنه كان على علاقة موافقة مع المرأة، وأنها كانت تتصل به وترسل له رسائل حب وتطلب منه المال، كما استند الدفاع إلى تقارير خبراء آخرين، الذين شككوا في مصداقية الشواهد الطبية والنفسية المقدمة من النيابة، وبعد الاستماع إلى جميع الأطراف، رفضت المحكمة طلب إخلاء سبيل ألفيش، وأمرت بإبقائه في السجن حتى صدور الحكم النهائي، الذي من المتوقع أن يكون قاسيًا على اللاعب البرازيلي.

ما هي حالة ألفيش الصحية والنفسية في السجن؟

وفي ظل هذه الظروف، تدهورت حالة ألفيش الصحية والنفسية بشكل كبير، وفقًا لتقارير إعلامية، وقالت صحيفة “سبورت” الكاتالونية، إن زملاء ألفيش في الزنزانة كشفوا أن اللاعب يقضي وقتًا سيئًا، وأنه يعاني من الاكتئاب والقلق والوحدة، وأضافت الصحيفة أن إدارة السجن قامت بتفعيل بروتوكول الطوارئ خوفًا من أن يجرح ألفيش نفسه أو يحاول القيام بشيء “مجنون” أو قصص من هذا القبيل، وذلك في اليوم التالي من محاكمته.

وأشارت الصحيفة إلى أن ألفيش لا يتلقى أي دعم نفسي أو اجتماعي في السجن، وأنه يعيش في عزلة تامة، ويتواصل فقط مع محاميه وبعض أفراد عائلته، الذين يزورونه بشكل نادر.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد