تحظى بطولة أمم إفريقيا باهتمام عدد كبير جدا من المتابعين والمشجعين من جميع أنحاء العالم، فبالإضافة إلى أن بطولة أمم إفريقيا بطولة قوية للمنافسة ويستمتع فيها المشاهدون بمباريات قوية إلا أنها تعتبر بطولة غريبة وذلك بسبب الغرائب والعجائب التي تحدث خلالها، تُسلط الأضواء أيضا على بطولة كأس آسيا لكونها هي أخرى بطولة غريبة وتوجد فيها الكثير من الأشياء التي لا تحدث إلا في قارة آسيا وفي بطولتها الأكبر، يسمح الاتحاد الآسيوي بحدوث أشياء في بطولة كأس آسيا لا يمكن السماح بحدوثها في بطولات أخرى مثل بطولة إفريقيا وأوروبا، إليك في هذا المقال بعض الأشياء التي تجعل من بطولة كأس آسيا بطولة مميزة وغريبة في نفس الوقت، يذكر أن بطولة كأس آسيا هذا العام تقام في دولة قطر الذي نجحت بشكل مبهر في استضافة كأس العالم 2022 الأخيرة ويشارك 24 منتخبا ضمن منافسات البطولة والتي تعتبر من أكبر وأهم البطولات القارية على مستوى العالم وتأهل للمشاركة في بطولة كأس القارات التي تقام كل أربع سنوات.
غرائب وعجائب أسيا:
استضافة منتخبات من خارج القارة:
يشارك المنتخب الأسترالي ضمن بطولة كأس آسيا وذلك على الرغم من أن أستراليا جغرافيا تقع خارج حدود قارة آسيا، لا تتبع أستراليا بأي شكل من الأشكال لقارة آسيا لا سياسيا ولا تاريخيا لكن بالنظر إلى أستراليا كقارة نجد أنها تضم دولة واحدة وبالتالي لن يسمح لها بإقامة اتحاد خاص بها تشارك فيه وحدها، تشارك أستراليا في البطولة القارية كدولة من دول آسيا بسبب رغبتها في الحصول على فرص أفضل للتأهل إلى كأس العالم ولذلك نلاحظ أن المنتخب الأسترالي يعتبر ركيزة أساسية من ركائز المنتخبات المشاركة في بطولات كأس العالم المختلفة ونادرا مع يفشل المنتخب الأسترالي في التأهل نهائيات كأس العالم، يذكر بأن أستراليا تقدمت مرتين بطلب الانضمام إلى اتحاد قارة آسيا وتم الرفض عدة مرات قبل أن تتم الموافقة أخيرا في عام 2005.
خمسة لاعبين بنفس الاسم:
تشتهر دول غرب آسيا بتشابه الأسماء حيث يحمل الكثير من الناس اسمه كيم أو جونغ وغيرها من الأسماء التي تميز سكان شرق آسيا عن غيرهم، شهد المنتخب الكوري حادثة طريفة في المونديال السابق ويبدو أنها ستكرر أيضا في بطولة أمم آسيا الحالية حيث شارك خمس لاعبين لهم نفس الاسم في مباراة واحدة وذلك في مشاركة منتخب كوريا أمام منتخب الأوروغواي ضمن دور المجموعات، كان حارس المرمى وأربعة لاعبين من خط الدفاع نفس الاسم وهو اسم كيم، كان اللاعبين الذين شاركوا هم كيم سيونج جيو واللاعب كيم مون هوان واللاعب كيم مين جاي واللاعب كيم يونج جون واللاعب كيم جين سو.
مشاركة المنتخب الفلسطيني:
على خلاف البطولات الأخرى سيتمكن المنتخب الفلسطيني من الظهور في بطولة كأس آسيا وذلك للمرة الثالثة حيث شارك المنتخب مرتين من قبل عامي 2015 و2019.
عدم مشاركة منتخبات من داخل قارة آسيا:
تعتبر كل من تركيا وروسيا آسيويتين جغرافيا إلا أن تلك المنتخبات تفضل المشاركة في المسابقات الأوروبية بعيدا عن قارة آسيا، تشارك كل من تركيا وروسيا بشكل دوري في بطولة أمم أوروبا على الرغم من تواجدهما بشكل كبير داخل حدود القارة الأسيوية، يذكر أنه ليس للمنتخبين أي إنجازات تذكر في بطولة اليورو لكن إذا شارك أي منهما في بطولة آسيا فقد يحققا انجازات ملموسة.
حامل لقب ممنوع من المشاركة:
يوجد منتخب كان قد سبق وشارك في بطولة آسيا وتوج بها إلا أنه حاليا ممنوع من المشاركة في البطولة مجدداً بشكل نهائي، ذلك المنتخب هو منتخب الكيان الصهيوني الذي كان قد استضاف البطولة من قبل وتوج بها وتسبب ذلك في انسحاب الكثير من المنتخبات من البطولة التي أقيمت ضمن الأراضي المحتلة، أدى الأمر في النهاية لمشاركة أربع منتخبات فقط وبسبب عدم رغبة الكثير من المنتخبات في آسيا وعلى رأسها المنتخبات العربية قررت إسرائيل في النهاية التوجه نحو قارة أوروبا وتمت الموافقة على المشاركة في مسابقتها عام 1992.
مواهب مدفونة:
تحظى بطولة كأس آسيا بمشاركة العديد من اللاعبين في مختلف المنتخبات وتضم الكثير من المنتخبات مواهب مدفونة ولاعبين غير مستكشفين ستكون بطولة كأس آسيا فرصة جيدة لهم لإظهار مواهبهم وإثبات نفسهم بشكل قوي، تضم منتخبات القارة الصفراء بعضاً من أبرز المواهب المنتظر توهجها في البطولة مثل مدافع نادي شتوتجارت الألماني وهو لاعب يستحق المتابعة في البطولة وذلك بخلاف الكثير من اللاعبين الآخرين الذين ستعتبر مشاركتهم فرصة كبيرة بالنسبة إليهم.
