كان ياما كان قصة أرسنال مع  الأمريكان

تحليل: خالد صلاح عبد الرحيم

أرسنال عندها تالنت، نجح أرسنال في ضم صفقات جيدة هذا الصيف، قام باستعارة داني سيبايوس لمدة عام من ريال مدريد، وتعاقد مع الجناح الموهوب نيكولاس بيبي من ليل الفرنسي، جابريل مارتينيلي جناح أيسر  18 عامًا، وليام ساليبا قلب دفاع  18 عامًا.

الآن أرسنال يمتلك خط وسط جيد وهجوم مميز وخط دفاع متواضع، وأي مدرب يقود الفريق يعاني من دكة البدلاء، وبالفعل أرسنال يحتاج إلى خط دفاع كامل، وحارس مرمي لدية شخصية قوية بجانب لينو الذي لم يقدم الإضافة، والسؤال يتكرر كل موسم هل أصبح نادي أرسنال إلى أكاديمية لتربية الناشئين ثم بيعهم لكسب مزيد من الأموال وهذا هدف ملاك النادي منذ فترة ولا توجد أهداف موضوعة لعودة النادي مرة أخرى إلى الواجهة والفوز بالبطولات، اللاعبين يأتون إلى أرسنال نادي من كبار إنجلترا وأوروبا  ولأنهم يحبون هذا النادي ثم يجدوا أن معطيات وسياسية النادي أختلفت عن الماضي لذلك اللاعبين تبحث عن أقرب فرصة للرحيل حتى يحصدوا البطولات.

أرسين فينجر ” الجاني والمجني عليه ” الجاني لأنه نجح في تنفيذ سياسية النادي في جلب الصفقات الشابة بمبالغ قليلة ومن ثم تطويرها وبيعها بمبالغ كبيرة وهكذا، ثم الوصول للمربع الذهبي للبريميرليج والذي يضمن للنادي اللعب في دوري أبطال أوروبا، فأصبح فينجر هو المدير الرياضي وكشاف المواهب ومهندس التعاقدات وكل شيءفي النادي لأنه يحب أرسنال والدوري الانجليزي ولكنه أصبح أحد أفراد العصابة مع المالك الأمريكي ستان كرونكي والرئيس تشيبس كيسويك، والمجني عليه لأن الجماهير لا تعرف ماذا يحدث في الغرف المغلقة وأن الملاك يريدون زيادة حجم الأستثمارات وبناء ملعب جديد ومضاعفة موارد النادي وزيادة ثرواتهم، والجماهير تطالب فينجر بحصد البطولات دون أدوات وأشباه لاعبين ومناخ لايساعد على النجاح فلو كان فينجر يحب النادي فعلاً لتركه منذ فترة حتى يكشف طمع الملاك للجماهير وتحويل النادي لبورصة أستثمارية ومن هنا تقوم ثورة الجماهير لطرد المدراء وبيع النادي لمستثمر يقدر قيمة وتاريخ أرسنال، فينجر أضاع عمره والتاريخ لن يذكر كل هذا بالرغم من تحقيقه للدوري الإنجليزي في موسم واحد دون هزيمة وفاز بالكأس والسوبر المحلية ولكنه فشل أوربياً، ولم يبحث عن تدريب أندية أخرى لتحقيق أهدافه الذاتية حتى وصل إلى أرذل العمر وتقاعد عن التدريب.

أصبح أرسنال يبحث عن اللاعبين التي انتهت عقودها لعدم دفع الأموال وتعيين المدربين المتقاعدين والشباب ليكونوا هم كبش الفداء أمام الاعلام وتحديد ميزانية ضعيفة لسوق الانتقالات ولايبحثون عن المدربين الكبار لانهم غير قادرين على تلبيه متطلابتهم في عملية الشراء، هذة حكاية أرسنال العظيم مع مافيا الملاك والمدراء منذ فترة.

والآن أرسنال مع يوناي إيمري مدرب له نهج تكتيكي جيد ولدية مرونة تكتيكية تجعله يغير من أفكاره في كل مباراة بما يتوافق مع خطط الخصم، أعتمد هذا الموسم على أكثر من طريقة لعب بين 3-4-3 و4-4-2 و4-3-1-2، يقرأ المنافس جيداً من خلال مشاهدة مباريات سابقة للمنافس، يقسم المباراة على فترات يظل في مناطقه الدفاعية في أول المباراة ثم يبادر بالهجوم ويحرز ثم يقوم بالضغط العالي من أمام مرمي المنافس وأحياناً إذا تأخر في المباراة يهاجم بشراسة ويشرك كل أسلحته الهجومية.

وأعتقد أن صفقات النادي سوف تساعد إيمري على المرونة التكتيكية هجومياً ويظل خط الدفاع وحارس المرمي صداع في رأس إيمري ولكن مع المدربين الأسبان أنت في أمان.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد