دييجو سيميوني…”السبيشال تو” والرقم “2” مع الأتلتي

تحليل: خالد صلاح عبد الرحيم

سيميوني ” السبيشال تو ” والرقم “2” هناك كثير من أوجه التشابه بين سيميوني ومورينيو على مستوي الفسلفة الدفاعية والضغط داخل الملعب والتركيز على أدق التفاصيل في المران، والاعتماد على المرتدات السريعة على مرمي الخصم وعدم الإفراط في الهجوم.

ولكن هناك تشابه أيضاً على مستوي الشخصية فعندما يريد مورينيو الفوز بمباراة معينة فإنه يذاكر الخصم جيداً ويعطل مفاتيح لعبه ويركز على الثغرات البارزة في دفاعات المنافس للتغلب عليه وأحراز الأهداف، هذا ما فعله سيميوني أمام دورتموند، فبعد الهزيمة الثقيلة أمام دورتموند في مباراة الذهاب عاد ليتغلب على الفريق الالماني يهدفين نظيفين.

اعتمد سيميوني على الضغط المنخفض، الفريق يدافع ويتكتل بــ 8 لاعبيين من أمام مرماه، أتلتيكو أغلق كل المساحات في العمق والأطراف وقام بالضغط على مفاتيح اللَّعب للفريق الألماني  ومنع دورتموند من الذهاب على مرمي أوبلاك وأعطي الفريق الألماني الاستحواذ على الكرة  ولكنه استحواذ سلبي.

وفي الحالة الهجومية اعتمد سيميوني على التحولات السريعة بفضل انطلاقات فيلبي لويز على الطرف الأيسر وتمركز جريزمان وكالينيتش داخل منطقة الجزاء كوريا لاعب رقم 10 يكون قريب جداً من الثنائي الهجومي، وساؤول من يقوم بالزيادة على المرمي كلاعب ” بوكس تو بوكس “، الهدف الأول للأتليتي جاء من هجمة مرتدة تمريرة أرضية من لويز داخل منطقة الجزاء يقوم كوريا بتفويت الكرة للقادم من الخلف ساؤول نيجويز ليصوبها في الشباك.

والهدف الثاني جاء عن طريق جريزمان من مرتدة سريعه أيضاً مستغلاً الارتداد البطئ للاعبي دورتموند من الهجوم للدفاع يمرر دانيال أمارتي بينية إلى جريزمان الذي يستلمها ويركض على المرمي ويصوبها ليسكنها الشباك.

سيميوني جعل لوسيان فافر عاجزًا في اللقاء، بعدم قدرته على إيجاد الحلول، لضرب التنظيم الدفاعي للأتلتي.

ولم تنجح تبديلات فافر في الشوط الثاني، في تغيير شكل الفريق، ليستمر العقم الهجومي حتى النهاية، دون أي محاولة حقيقية على مرمى أتلتيكو مدريد، وتشير الإحصائيات إلى قيام لاعبي الفريق الألماني بـ 4 تسديدات طوال المباراة، لكن جميعها ذهبت بعيدًا عن المرمى.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد