تعد بطولة كأس العالم من البطولات الأصعب على جميع الأصعدة فالتأهل إلى دور المجموعات هو إنجاز بحد ذاته وخصوصا أن البطولة تقام كل أربع سنوات، لنتعرف على رحلة بطل العالم إسبانيا في عام 2010 قبل انطلاق كأس العالم 2022 في نوفمبر المقبل
مسيرة الإسبان في كأس العالم
كاس العالم في عام 2010 هذه النسخة التي أقيمت للمرة الأولى في القارة السمراء وتحديدا على أراضي جنوب إفريقيا التي توج بها منتخب إسبانيا ليحصد لقبه الأول على الإطلاق في تاريخ كأس العالم، إحتاج منتخب إسبانيا لفترة طويلة ليصعد على منصة تتويج كأس العالم كبطل للبطولة حيث كان أول إنجاز يحققه منتخب إسبانيا في كأس العالم 1950 عندما احتل المركز الرابع بعد خسارته أمام السويد 1-3
بعد نسخة كاس العالم 2010 عاد المنتخب الإسباني ليمارس هوايته المفضلة في الإبتعاد عن الأضواء ومنصات التتويج فلم يعد ظاهراً بين الأربعة الكبار في نسختين مونديال البرازيل 2014 مونديال روسيا 2018
ملخص مسيرة الإسبان في كاس العالم 2010
دوري المجموعات:
أسفرت القرعة على وقوع منتخب إسبانيا في المجموعة الثامنة والأخيرة رفقت منتخبات تشيلي سويسرا هندوراس
تعرض منتخب إسبانيا لهزيمة في أول مباراة خاضها في مرحلة المجموعات أمام منتخب سويسرا لكن عاد ليحقق الفوز على هندوراس 2-0 ومن ثم فاز على تشيلي 1-2
دور ثمن النهائي:
تأهل منتخب إسبانيا إلى دور ثمن النهائي كأول الترتيب برصيد ستة نِقَاط ليصطدم في دور 16 مع منتخب البرتغال لكن صحوة الإسبان ساعدت في تحقيق الفوز أخيرا على البرتغال بهدف وحيد سجله “ديفيد فيا” في الدقيقة 63 من عمر المباراة
دور ربع النهائي:
بعد تخطي دور ال16 إصطدم منتخب إسبانيا بعقبة أقوى من التي قبلها في مواجهة منتخب ارجواي
لكن بفضل تواجد ديفيد فيها في التشكيل الأساسي استطاع منتخب إسبانيا تحقيق الفوز بهدف “فيا” الوحيد في شباك “بورجواي” في الدقيقة 83
في نصف النهائي:
اصبح منتخب إسبانيا طرفا في المربع الذهبي ليخوض مواجهة مع منتخب ألمانيا المتمرس في هذه البطولة
حيث خطف “بويول” هدف فوز منتخب إسبانيا الوحيد في شباك “مانويل نوير” في الدقيقة 73
حصد الذهب:
في مباراة ماراثونية ودراماتيكية أيضًا، خاصة وأن أسطورة الهدف الواحد واصلت نثر سحرها على الإسبان في تلك المباراة التي جمعت إسبانيا وهولندا.
فبعدما انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي 0-0، اضطر الحكم إلى اللجوء للوقت الإضافي، 30 دقيقة على شوطين كل شوط 15 دقيقة!
انتهى الشوط الأول الإضافي بنفس النتيجة 0-0، لكن اشتد الحماس من الجانبين في الشوط الثاني، تألق “كاسياس” وتصدى لكرات عدّة يأتي أبرزها كرة “روبن” غريبة الأطوار التي كادت أن تمنح الطواحين أول لقب لهم في تاريخ كأس العالم!
لكن اللقطة الذهبية كان بطلها عاشق الملايين صاحب هدف تتويج إسبانيا بالمونديال الأول على الإطلاق كان “إنييستا”، بعدما سجل هدف قاتل في الدقيقة 116.
لتنطلق الأهازيج والأفراح في كافة أنحاء إسبانيا، احتفالًا بالكأس الذهبية الأولى التي خطفها الماتادور من قلب القارة السمراء.
