الدوري الإنجليزي ودعم مجتمع الميم

معروف عني أنني مشجع لنادي ليفربول، أشجع النادي الإنجليزي منذ عام 2005 من وقت أساطير النادي ستيفن جيرارد وسامي هيبيا وجيمي كاريجير وديرك كويت ولويس جارسيا، وقتها حقق النادي بطولة دوري أبطال أوروبا في مواجهة الميلان في نهائي أسطوري، وقتها كانت النتيجة في نهاية الشوط الأول تشير إلى 3-0 لصالح الميلان حتى إن جيمي كاريجير يحكي أنه قال لزملائه “لنحاول ألا تزيد النتيجة عن هذا” ولكن ما حدث أنه، وعلى ملعب أتاتورك بمدينة إسطنبول حدثت المعجزة، وعاد الفريق الإنجليزي في النتيجة، وبعدها استطاع الفوز ليحقق المستحيل، نعم هي الكرة الإنجليزية من تحقق المستحيل، ولكن حدث لها ما جعلها مشوهة.

في الآونة الأخيرة أصبح كل شيء مؤدلج ويدعم اتجاهاً فكرياً ما، هؤلاء يمينيون، هؤلاء يساريون، وظهرت مجتمعات بشرية تدعم حريات بعينها مثل مجتمع الميم والذي يدعم الحريات الجنسية والتحرر الجنسي، وظهرت مصطلحات جديدة مثل الجندر بديلاً عن الجنس، وأصبح منظرو هذه الحركات يتحدثون عن الفارق بين الجنس والجندر والهوية الجندرية، ويؤكدون أن هناك فارقاً كبيراً بين الجنس من ناحية البيولوجي وبين الجندر وهو ما يشعر به المرء في داخله، فيمكن في نظرهم أن يكون هذا الشخص ذكراً كامل الذكورة، ويقول بكل بساطة أنا امرأة!!! فعندها واجب على الجميع التعامل معه على أنه امرأة.

وهنا تحدث حالة عدم الفهم لدى أي إنسان طبيعي، حيث يشعر بأن هؤلاء المنظرين إلى هذه الأيدولوجية ربما يكونون واهمين أو ربما يكونون مصابين بعلل نفسية، تجعل نظرتهم للأمور مختلة بشكل لا يصدق، كيف يحاولون إقناعك بأن هذا الرجل طالما قال عن نفسه أنه امرأة، فهذا يعني أنه عليه استخدام دورات المياه مع باقي النساء واللائي ولدن إناثاً!!!

والمشكلة الأخرى من ناحية الرياضة، لأن موضوعنا يتعلق بالرياضة، أنه وجدنا من يشترك في مسابقات الإناث، على الرغم من كونه ولد ذكراً، وربما لم يقم بعملية تحول جنسي حتى، ولأنه مر بفترة البلوغ بالكامل وهو ذكر وتعرض جسده للهرمونات الذكرية، فلقد أصبح لديه ميزة نسبية تجعله يفوز بكل شيء ضد الإناث.

وهنا تأتي المشكلة الأكبر، أن تشجع دوريات كرة القدم على ظاهرة التحرر الجنسي، وترفع علم قوس قزح، كما حدث في الموسم الماضي عندما كانت أحذية لاعبي الدروي الإنجليزي لها أربطة بألوان قوس قزح، كما كانت هناك جولة الفخر في الدوري الفرنسي، والتي كانت ألوان أرقام الفرق بهذه الألوان، مما دعا اللاعب السنغالي المسلم إدريسا جاي لاعب باريس سان جيرمان في هذا الوقت، إلى رفض لعب الجولة ككل كيلا يضطر إلى لبس هذه الألوان، وقامت الدنيا ولم تقعد بسبب فعله لمجرد رفضه دعم مجتمع الميم، نحن لا نتحدث عن هجوم لم يحدث، بل نتحدث عن أنه رفض تقديم الدعم!!!

والآن وصلت الأمور إلى منحدر كبير، حيث قام حساب الدوري الإنجليزي والموجه للمتحدثين باللغة العربية، قام برفع شعار مجتمع الميم وذلك في نطاق أن الجولتين القادمتين في الدوري الإنجليزي سيتم اللعب بأربطة بهذه الألوان، وأنا لا أدري ماذا يحدث؟! من قال لهم أن المتحدثين بالعربية لديهم استعداد للقبول بهذه الأفكار، بل على العكس، نحن مسلمون أو مسيحيون شرقيون نرفض هذه الأفكار بشكل عام، ومهما حاول الأفراد المدعومون من المؤسسات الغربية إدخال هذه الأفكار في عقول شعوبنا فلن ينجحوا وذلك بفضل الله أولاً ثم تمسكنا بديننا وعاداتنا وتقاليدنا، نحن على الفطرة، كشرقيون نرفض الأفكار الشاذة، بالطبع لسنا كما كنا في السابق، فلقد قل الالتزام وانحدرت أخلاق شعوبنا، ولكن ليس لهذا الحد، فلدى شعوبنا الوازع والمرجعية التي ترشدهم إلى الطريق الصحيح.

حساب الدوري الإنجليزي على تويتر
حساب الدوري الإنجليزي على تويتر

وأنا من هنا، وعلى الرغم من أنني من أشد مشجعي نادي ليفربول، إلا أنني لن أتابع مباريات الفريق في الجولتين القادمتين، لأن ديني أهم من تشجيعي لفريق ما، مهما كانت محبتي لهذا الفريق، وأنا أدعو الجميع للامتناع عن متابعة الدوري الإنجليزي في الجولتين القادمتين، كما أدعوهم إلى حظر حساب الدوري الإنجليزي باللغة العربية على تويتر حتى يدركوا أننا لن نقبل تمرير أجنداتهم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد