ما حكم تعجيل الفطور وتأخير السحور والمبالغة في المضمضة والاستنشاق بالنسبة للصائم؟

تعجيل الفطور وتأخير السحور من الأمور التي يتساءل المسلمون عنها خلال شهر رمضان الكريم، إلى جانب سؤالهم عن حكم القيام بالمضمضة والاستنشاق بالنسبة للصائم والمبالغة فيها، وقد أوضح فقهاء الدين الإسلامي الأحكام الخاصة بتلك الأمور خلال ساعات الصوم، وسوف نذكرها في هذا المقال.

حكم تعجيل الفطور وتأخير السحور 

أوضح فقهاء الدين الإسلامي أن قيام الصائم بتعجيل الفطور من الأمور المستحبة خلال شهر رمضان الكريم، خاصةً وأن تأخيره ليس عليه أي ثواب، بل شق الصيام بتمرة عند سماع آذان المغرب مباشرةً له الثواب الأكبر.

ومن الجدير بالذكر أن التعمد في تأخير الإفطار للصائم من الأعمال المكروهة، خاصةً وأنها ليست فرض أو سُنة، إلى جانب عدم صحة الصوم خلال ساعات الليل عقب شروق الشمس.

كما أن تأخير السحور من الأمور المستحبة أيضًا، فقد أشاروا إلى أن تناول الطعام والماء قبل الأذان مباشرةً لا حرج فيه، فهو من الأعمال التي تكون تابعة لِسُنة رسول الله.

مع جواز تناول الطعام والشراب عقب رفع الأذان الأول للفجر، حيث أن تأخير السحور به نوع من الحفاظ على قوة الجسم لأطول فترة والابتعاد عن المشقة خلال الصوم.

حكم تعجيل الفطور وتأخير السحور 

المبالغة في المضمضة والاستنشاق بالنسبة للصائم

هناك حالتين بحكمين مختلفين بالنسبة لمبالغة الصائم في المضمضة والاستنشاق، وهما كما يلي:-

في حالة استنشاق الصائم والمبالغة في المضمضة دون قصد، فإن ذلك لا يفسد الصيام.

بينما في حالة قصد الشخص الصائم توصيل الماء إلى جوفه -وهو على وعي بصيامه-، فإن صيامه لا يجوز وعليه القضاء.

حديث رسول الله حول الاستنشاق 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أَسْبِغْ اَلْوُضُوءَ، وَخَلِّلْ بَيْنَ اَلْأَصَابِعِ، وَبَالِغْ فِي اَلِاسْتِنْشَاقِ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا”، وهذا يشير إلى ضرورة عدم قيام الصائم بالمبالغة في الاستنشاق؛ لأن ذلك من الأمور الغير مستحبة.

وفيما يخص قيام الصائم ببلع ريقه فإن هذا من الأمور الغير مفسدة للصيام، كذلك الأمر بالنسبة لتنظيف الأسنان طالما لم يدخل شيء إلى جوف الصائم، وبالمثل أيضًا فيما يخص تذوق الطعام إذا استدعت الضرورة ذلك.

حديث رسول الله حول الاستنشاق 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد