من المعلوم علم اليقين لدى جميع المؤمنين بالله تعالى، وبما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، أن القرآن الكريم، هو المعجزة الخالدة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث جعله الله موضوع تحدي بين العرب قاطبة، وبين النبي عليه الصلاة والسلام، حيث قال تعالى: (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله، وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين).
وسورة الفاتحة، هي إحدى سور القرآن المعجز، ولها العديد من الأسماء الموجودة في القرآن الكريم، وهي من السور ذات الفضل العظيم، فهي رقية، وهي شفاء من كل داء، ومن أسماء سورة الفاتحة ما يلي:
- الوافية: حيث ذكر صاحب الكشاف “الزمخشري” سبب هذا الاسم، وقال لأنها وفية بما في القرآن من معاني.
- فاتحة الكتاب: وتم تسميتها بذلك، لأنها هي مفتتح كتاب الله، والتعليم للصلاة لا يكون إلا بها.
- أم القرآن “الكتاب”: لأنها أول سورة نزلت كامة على النبي صلى الله عليه وسلم.
- السبع المثاني والقرآن العظيم: لتفسير النبي للآية الكريمة (ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم) بالفاتحة.
- الرقية: وذلك لحديث أبي سعيد الخدري الشهير، حيث قال رضي الله عنه: “كنا في مسير لنا، فنزلنا، فجاءت جارية، فقالت: إن سيد الحي سليم، وإن نفرنا غيب، فهل منكم راق؟، فقام معها رجل ما كنا نأبنه (أي ما كنا نعرف أنه يرقي)، برقية، فرقاه فبرأ، فأمر لنا بثلاثين شاة، وسقانا لبنا، فلما رجع، قلنا له: أكنت تحسن الرقية؟، أو كنت ترقى؟، قال: لا، ما رقيت إلا بأم الكتاب، فقلنا: لا تحدثوا شيئا حتى نأتي، أو نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قدمنا المدينة، ذكرنا للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (وما يدريه أنها رقية؟، اقسموا، واضربوا لي بسهم)، أخرجه البخاري.
