4 أعمال أمرنا النبي ﷺ بعدم تركهم في رمضان لعظم أجرهم

شهر رمضان هو شهر مبارك من عند الله عز وجل ففيه نزل القرآن الكريم، وفيه حرم القتال وحرم ما كان مباحًا في غيره من الشهور مثل الطعام والشراب حتى غروب الشمس، وذلك فيه جهاد للنفس وتدريبها على الصبر وعدم التعدي على ما أمر به الله، وفيه استغناء عن أساسيات الحياة ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى، ومن هنا يأتي جهاد البدن وقدرته على التحمل والصبرة، وفي هذا المقال سوف نتعرف على أهم 4 أعمال أمرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصتًا في شهر رمضان لما فيه من أجر مضاعف وثواب عظيم.

ما هم الـ 4 أعمال التي أمرنا بهم النبي

سوف نذكر أهم 4 أعمال أمرنا بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهي كالتالي:

1_ قراءة القرآن الكريم: 

لا يصح ابدًا لمؤمن أن يهجر القرآن شهرًا سواء كان تدبر أم قراءة فقط إلا وكتب من الهاجرين للقرآن، وذلك تنبيه لما فيه من أجر عظيم ومنفعة للمؤمنين، فقراءة القرآن تحيي القلوب وتعمل على بث الطمأنينة والرضا في النفس، بل ويأتي القرآن الكريم نورًا في القبر لصاحبه وشفيع له يوم القيامة.

وقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “من قرأ حرفًا من القرآن فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها” وهذا دليل على حب الله عز وجل لقارئ القرآن الكريم، فأول آية نزلت على النبي ﷺ هي “أقرا” فمن قرأ تعلم ومن تعلم تقرب لله سبحانه وتعالى.

وبما أن شهر رمضان تتضاعف فيه الحسنات، فالختمة في شهر رمضان ليست كباقي الشهور، وكان جبريل عليه السلام يدارس النبي ﷺ القرآن الكريم في كل ليلة من شهر رمضان.

2_ قيام الليل

والمقصود بقيام الليل هي الصلاة من بعد العشاء حتى قبل الفجر، وخاصتًا في الثلث الأخير من الليل لأن في هذا الوقت يتنزل الله عز وجل إلي السماء الدنيا وينادي هل من مستغفر فأغفر له، هل من تائب فأتوب عليه، وهناك معلومة يجهلها الكثير عن صلاة قيام الليل وهي أن صلاة قيام الليل فرضت عام كامل حتى نزلت سورة السجدة قال تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ۝ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. فأصبحت من السنن، لأن هناك مريض لا يستطيع أن يقوم بالليل وهناك من هو متعب وغير ذلك.

3_ التسبيح بعد الصلاة

ويعتبر التسبيح بعد كل صلاة مفروضة من السنن التي ثبتت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فعن أبي هريرة _ رضي الله عنه_، أن النبي محمد صلِّ الله عليه وسلم قال: ( من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد الله ثلاثًا وثلاثين، وكبر الله ثلاثًا وثلاثين، فتلك تسع وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر).

وهذا من الذكر التي ثبت عن النبي محمد ﷺ ويعتبر من أعظم الأذكار لما فيه أجر وثواب عظيم أمام عمل يسير لا يأخذ سوى بضع دقائق في اليوم، وكانت من أذكار بعد الصلاة أيضًا قراءة سورة الكرسي، فمن قرأها دبر كل صلاة يصبح بينه وبين الجنة الموت فقط.

4_ صلة رحم الأقارب

وليس المقصود بصلة الرحم الأقارب فقط بل والوالدين هم أولي الناس بصلة الرحم فالجنة تحت أقدام الأمهات، قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه”، ومن هنا أدركنا أن صلة الرحم ركن من أركان الإيمان بالله عز وجل.

ولصلة الرحم أجر عظيم من عند الله عز وجل حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “من أحب أن يبسط له في رزقه ، وينسأ له في أثره ، فليصل رحمه” ، والمقصود بالحديث أن يوسع الله عز وجل رزقه سواء كان هذا الرزق مال أم بنون أم زوجة صالحة أم تجارة رايحة وغير ذلك، وينسأ له في أثره أي يبارك له في عمره.

وهناك العديد من العبادات التي يستحب أن يفعلها العبد في جميع الشهور وخاصتًا في رمضان، لأن شهر رمضان تتصفد فيه المردة والشياطين فيصبح العبد يجاهد نفسه فقط وسوئها، ويترك العديد من المعاصي والذنوب مثل سماع الأغاني والنميمة والبهتان، وهتك ستر العباد وغيرها من كبائر الذنوب التي ترمي بصاحبها في النار.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد