“وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم”، هل المقصود إله واحد أم إلهين، حكمة عظيمة تستحق التدبر في هذه الآية

إذا تدبرنا قولهُ تعالى في الآية 84 من سورة الزخرف “وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم” نجد أن هناك حكمة ما بعدها حكمة وعظمة ما بعدها عظمة، فعلى الرغم من الجدل الذي يٌثار حول هذه الآية والاختلاف الكبير في تفسيرها بين جمهور المسلمين إلا أن هناك حكمة عظيمة فيها تظهر بلاغة وإعجاز القرآن من الناحية اللغوية، فكيف يكون ذلك؟.

  • تساؤل متكرر:

يكثر التساؤل حول معنى قوله تعالى “وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم” ويُثار الجدل حول سبب مجيء كلمة “إله” على أنها نكرة من الناحية اللغوية وليست معرفة بأي من أشكال التعريف، يقول علماء اللغة العربية أن النكرة إذا تكررت مرتان في ذات الجملة فذلك يدل على أن الاسم النكرة يدل على شيئين مختلفين، مثلا إذا قلنا “ذهب ولدُ وجاء ولد”، وإذا قلنا “ذهب الولد وجاء الولد” فنحن نتحدث في المثال الأول على ولدين مختلفين أما في المثال الثاني فنحن نتحدث عن نفس الولد الذي ذهب وجاء، فهل يٌعقل أن يكون معنى قوله تعالى في سورة الزخرف أن هناك أكثر من إله واحد “تبارك الله عما يصفون” أم أن هناك حكمة وبلاغة عظيمة تستحق التدبر في تلك الآية.

يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله أن رجلاً دخل عليهم في الأزهر بينما هم يتفكرون في قوله تعالى “وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم” وقال لهم هل نسيتم اسم الموصول؟ “وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم” أي أن اسم الموصول “الذي” حول كلمة إله من نكرة إلى معرفة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

تعليق 1
  1. غير معروف يقول

    لأ آله الا الله سبحانه وتعالي هو المعين القادر المقتدر القدير الفعال لما يريد المعز المعطي القوي المتين المجيب للدعاء السميع البصير الحكم العدل احكم الحاكمين الحي القيوم لا تأخذة سنة ولا نوم سبحانة وتعالي