سن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته صيام ست من شوال فقال: “من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر”، وحرم الشارع الحكيم صيام يوم العيد، إذ نقل عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: “إن هذين يومان نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيامهما، يوم فطركم من صيامكم، والآخر تأكلون فيه من نسككم”. فللمسلم أن يصوم ستا من شوال عدا يوم العيد، وله من الأجر كمن صام العام كله.
متى يبدأصيام ست من شوال
وصيام ست من شوال من السنن التي يحافظ عليها المسلمون في أقطار المعمورة، لما فيها من الأجر، ولمناسبة كونها أتت بعد شهر هو خير من ألف شهر، ولكون النبي صلى الله عليه وسلم صامها تسع سنين، لم يدعها حتى توفي صلوات الله سلامه عليه.
متى يبدأ صيام ست من شوال
يشرع صيام ست من شوال بعد يوم العيد، فالثاني من أيام شوال هو وقت بداية صيام ست من شوال، وتحصل فضيلة صيام ست من شوال سواء كان صيامها متتابعا أو متفرقا، واختلف العلماء في أفضلية المتابعة للصيام، أو الفصل بين نافلة الصيام في شوال وصيام رمضان على قولين:
القول الأول في أفضل وقت لصيام ست من شوال
ذهب جمهور أهل العلم إلى أفضلية المتابعة لصيام ست من شوال، لما فيه من مسارعة في الخيرات، وتحقيق لقول رسول الله صلى الله عليه وسلمّ:”ثم أتبعه ستا من شوال” ففيه المبادرة إلى الصيام.
القول الثاني في أفضل وقت لصيام ست من شوال
خالف المالكية في أفضلية الوقت، فقالوا أن الأولى المباعدة بين الفرض والنفل، لئلا يظن أن تلك الأيام من رمضان، فيزاد في صيام شهر رمضان ما ليس منه.
فضل صيام ست من شوال
في التنفل عموما فضلا ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي إذ قال:” ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به وسمعه الذي يسمع به،ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطيته، ولئن استعاذني لأعيذنه..”
وفي صيام ست من شوال خصوصا فضائل نذكر منها:
- في صيام ست من شوال جبر لما كان من تقصير في صيام شهر رمضان المبارك.
- في صيام ست من شوال أجر صيام سنة كاملة، لأن الحسنة بعشر أمثالها، فشهر رمضان بأجر عشرة أشهر، وست من شوال تعدل صيام شهرين، فكان المجموع عاما كاملا.
