ما هي صلاة التهجد؟.. فضلها وكيف تصليها

خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، يحرص الكثيرين على قيام الليل وأداء صلاة التهجد، وهي من السنن المستحبة والصلوات النافلة التي حثنا النبي صلى الله عليه وسلم، لكن البعض قد لا يعرف ما هي صلاة التهجد وما فضلها وكيف يمكن أدائها في الشهر الفضيل.

وصلاة التهجد هي صلاة نافلة سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم تكون في الثلث الأخير من الليل، إلا أنه يبدأ وقتها من بعد صلاة العشاء والتراويح ويستمر إلى آخر الليل، حسبما أوضح الأزهر الشريف، والوقت الأفضل لأدائها هو الثلث الأخير من الليل أي الوقت الذي يسبق الفجر، وهو وقت السحر الذي يحمل فضلا عظيما وتتجلى فيه الفيوضات الربانية على القائمين والمستغفرين والذاكرين.

فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا الوقت “ينزل ربنا تبارك وتعالي في كل ليلة الي السماء الدنيا حين يبقي ثلث الليل الآخر‏،‏ فيقول‏:‏ من يدعوني فاستجيب له؟ ومن يسألني فأعطيه؟ ومن يستغفرني فأغفر له؟”.

 

فضل صلاة التهجد

وتحمل صلاة التهجد فضلا كبيرا، حيث ورد عن رسول الله ﷺ؛ أنه قال: «أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى الله صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى الله صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا».

وقد ورد عن رسول الله الله ﷺ إِذَا قَامَ من الليل يتهجد قال: «اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ لَكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ الحَقُّ وَوَعْدُكَ الحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ المُقَدِّمُ، وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ – أَوْ: لاَ إِلَهَ غَيْرُكَ -» [أخرجه البخاري].

 

الفارق بين صلاة التهجد وقيام الليل

وصلاة التهجد تختلف عن صلاة قيام الليل، فالتهجد هي صلاة النافلة التي تكون بعد نوم وتكون ليلا، فالشخص المتهجد هو الذي يستيقظ من النوم لأداء الصلاة والدعاء إلى الله سبحانه وتعالى، حيث يقوم الشخص في منتصف الليل، فيصلي ركعتين خفيفتين، ثم يصلي بعد ذلك ما شاء من الركعات، ركعتين ركعتين، ويوتر في آخرها؛ عن عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ». [متفق عليه].

ومن شروط صلاة التهجد الطهارة من الحدثين الأصغر والأكبر، وكذلك طهارة الثوب والبدن واستقبال القبلة والتهجد بالصلاة فقط بعكس قيام الليل الذي يكون بالذكر وقراءة القرآن والدعاء.

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد