لذلك السبب حذرنا النبي (ص) من وجود أربعة سرائر بالمنزل؟ إجابة صادمة

سنتعلم في هذا المقال خلق من أخلاق نبي الله صلى الله عليه وسلم فعن جابر ابن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (فِرَاشٌ لِلرَّجُلِ، وَفِرَاشٌ لِأَهْلِهِ، وَالثَّالِثُ لِلضَّيْفِ، وَالرَّابِعُ لِلشَّيْطَانِ).رواه مسلم وأبو داود والنسائي.

المقصد من حديث النبي صلى الله عليه وسلم

فالمراد من الحديث النهي عن عدم اتخاذ ما لا حاجة له للإنسان وليس السرير الرابع فإذا احتاج الإنسان إلى أربعة أسرة في البيت فنهي يكون عن السرير الخامس لأنه يكون للشيطان فيعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم الاقتصار على قدر الحاجة لا تزد عن حاجة ولا تزد عن حاجتك لأنه يكون إسرافا وتبذيرا فهذا حرام شرعاً، فيدعو ذلك إلى حب الدنيا والتعلق بها قال الله تعالى

{وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} فقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم الزائد عن الحاجة للشيطان، لأن الزائد عن الحاجة يكون للمباهاة والتهاء بزينة الدنيا ومن كان به هذه الصفة فهو مذموم وكل مذموم يضاف إلى الشيطان لأنه يرتضيه ويحبه، قال الله تعالى (ولا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إنَّ المُبَذِّرِينَ كانُوا إخْوانَ الشَّياطِينِ وكانَ الشَّيْطانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا) فمن فعل ذلك يكون مرضياً للشيطان ومرضياً له فالفراش الزائد في البيت هو من حق الشيطان ويستحل له أن يجلس عليه وينام عليه ويكون مبيته ومستراحه فيه فلا تجعل للشيطان حظاً في منزلك ولكن لا حرج في من يملك بيتاً في مكان آخر وفرشه وتجهيزه والنزول فيه عند زيارته، فلا يعتبر هذا إسرافا، قال النبي صلى الله عليه وسلم لما نزل مكة وقيل له أتنزل في دارك بمكة فقال وهل ترك لنا عقيل  من رباعاً أو دور، فاحذر أخي المسلم من التبذير حتى لا تكون من الشيطان فتصبح من المذمومين ويعاذ بالله 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد