فضائل سورة الزلزلة وسبب تسميتها بهذا الاسم

تعد سورة الزلزلة واحدة من قصار السور، حيث اختلف المفسرون في أنها مكية أو مدنية، فبعضهم قال أنها مكية لأن آياتها تشتمل على معان ترتبط بيوم القيامة وبأشراط الساعة وهذا من شأن السور المكية، والبعض الآخر قال أنها مدنية وأنَّ تضمنها للحديث عن بعض أهوال القيامة وأشراط الساعة لا يعني هذا أنَّها من ضمن السور المكيَّة.

سورة الزلزلة

سورة الزلزلة

ما هو سبب تسمية سورة الزلزلة بهذا الاسم ؟

  • سميت بالزلزلة وذلك لأن الله عز وجل بدأ بها السورة وكلمة الزلزلة هي أحد أسماء يوم القيامة، فقد أراد الله أن يوقظ كل من يقرأ السورة ليتذكر يوم القيامة ويرجع اليه.
  • لم يذكر في سورة الزلزلة اسم الله عز وجل.
  • سورة الزلزلة هي رقم 99 في القرآن الكريم، ضمن الجزء الثلاثين من القرآن الكريم.
  • وعدد آيات سورة الزلزلة ثماني آيات، تتألف من (36) كلمة في (158) حرف.
  • وترتبط الزلزلة بسورة البينة ارتباطًا وثيقًا، حيث أن سورة البينة انتهت بالحديث عن يوم القيامة وجزاء المؤمنين والكافرين، وسورة الزلزلة بدأت واستكملت الحديث عن يوم القيامة وما يتضمنه الجزاء والحساب.

سبب نزول سورة الزلزلة

كان الكفار كثيراً ما يعمدون إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يسألونه عن موعد ووقت يوم القيامة فقال الله تعالى في كتابه الكريم على لسانهم: (يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ)، وورد أيضًا (وَيَقُولُونَ مَتَى هَـذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) فأنزل الله تعالى سورة الزلزلة ردا على سؤالهم وذكر فيها علامات يوم القيامة فقط، دون التطرق إلى موعد ذلك اليوم ووقته لكونه من العلوم الغيبية التي استأثرها الله لنفسه.

سورة الزلزلة
سورة الزلزلة

فضائل سورة الزلزلة

تحتوي سورة الزلزلة المباركة على الكثير من اللطائف والفضائل والنفحات القرآنية سوف نستعرض منها ما يلي:

  • قد ورد في فضلها أنها تعدل نصف القرآن الكريم.
  • سورة الزلزلة لها فضل كبير في الشفاء من كثير من الأمراض وخصوصا الأمراض الباطنية.
  • تخبرنا السورة بأن كل ما يفعله الانسان من خير أو شر سوف يحاسب عليه يوم القيامة.
  • اليقين بأن يوم القيامة قادم لا شك فيه، مع عدم الالتفات إلى أقوال الأشخاص الذين ينكرونه فإن الله تعالى لا يخلف معادًا قد وعده.
  • عند قراءة سورة الزلزلة قبل النوم فإنها تعمل على كشف ما خفي عنه إذا كانت لديه حاجة وأراد معرفة ما سيحدث فيها.
  • سورة الزلزلة حصن للمؤمن من أي مكروه أو أية آفة من أفات الدنيا وإن مات الانسان بعد قراءتها فإن الله يأمر به إلى الجنة.
  • وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قرأها فكأنما قرأ البقرة وأُعطيَ من الأجر كمن قرأ ربع القرآن».

المعاني البيانية للزلزلة

  • (إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا):  يخبرنا الله تعالى بأن الأرض ستتحرك تحريكا عنيفا متكررًا عند النفخة الأولى قبل يوم القيامة.
  • (وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا): أن الأرض ستخرج كل كنوزها وموتاها في النفخة الثانية.
  • (وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا) هذا يبين لنا رد فعل الإنسان عند زلزلة الأرض، إذ سيتعجب كل فرد ويتساءل باندهاش عن سبب هذه الزلزلة وذلك نظرًا لشدة ما يهوله ذلك الموقف.
  • (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا) في وقت الزلزلة سينطق الله الأرض فتتكلم عما حدث عليها من الخير والشر تدل بحالها على ما عمل عليها.
  • (بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا) جعل في حالها دلالة على ذلك.
  • (يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ) الناس سيخرجون من قبورهم إلى المحشر متفرقين على حسب أحوالهم حتى يشهدوا الحساب.
  • (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) فمن يعمل وزن أصـغر نملة أو هباءَة من خير أو شر سوف يراه مسجلا في صحيفة اعماله وسيحاسب عليه عن خيراً فخير وإن شراً فشر.

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد