حكم طواف القدوم وطريقة أدائه

يعرف طواف القدوم بأنه ذلك الطواف الذي يقوم الحاج أو المعتمر عند قدومه إلى مكة بحيث يدور سبعة أشواط حول الكعبة المشرفة، وقد اشتهر هذا الطواف بعدة أسماء من بينها طواف التحية، طواف الوارد، وطواف اللقاء، ويكون هذا أول ما يفعله القادم من خارج مكة.

حكم طواف القدوم وطريقة أدائه

مشروعية طواف التحية في الحج

اجتمع فقهاء المذهب الحنبلي والمالكي والشافعي على أن طواف القدوم أو التحية من السنة التي يقوم بها كل من يأتي إلى مكة، ومن المستحب بدء الشعائر به دون أي تأخير.

كما قال الشافعية بأن ذلك يشمل المحرم وغير المحرم، وذلك كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ” حتَّى إذَا أَتَيْنَا البَيْتَ معهُ، اسْتَلَمَ الرُّكْنَ فَرَمَلَ ثَلَاثًا وَمَشَى أَرْبَعًا.”

أما المذهب المالكي؛ فقد رأى أن هذا الطواف من واجبات الحج، ويكون الحج غير كامل حال ترك هذا النسك، ولتعويض نقص الحج لابد من ذبح الهدي، واستدل على هذا الرأي بحديث النبي الكريم ” لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ، فإنِّي لا أَدْرِي لَعَلِّي لا أَحُجُّ بَعْدَ حَجَّتي هذِه”، حيث أدى النبي هذا الطواف بمجرد دخوله مكة.

كيف يؤدي الحاج هذا الطواف؟

يكون  هذا الطواف تحية بيت الله الحرام، وتكون الكعبة في الجهة اليسرى من القائم بالطواف، ثم يستقبل الطائف الحجر الأسود ويبدأ طوافه منه وينتهي إليه في كل شوط ضمن السبعة أشواط.

يتشابه طواف القدوم مع طواف الإفاضة ولكن يختلفان فيما بينهما أنه لا يسن في طواف القدوم الرمل والاضطباع، كما لا يسن فيه السعي لأجله إلا إذا قدم الحاج سعي الحج وسعى بعد طواف القدوم، وهنا يسن للحاج الرمل والاضطباع في طوافه، حيث أنه يسن الرمل والاضطباع في كل طواف يعقبه سعي.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد