القرآن الكريم: هو كلام الله تعالى المنّزل على نبيّه محمد صلى الله عليه وسلم، المتعبد بتلاوته آناء الليل وأطراف النهار، المُتحدى بأقصر سورة منه، المكتوب في المصحف من أول سورة الفاتحة وحتى سورة الناس، والمنقول إلينا بالتواتر، والمعجزة الباقية حتى قيام الساعة، ولما كان فضل هذا الكتاب كبير، وشرفه عظيم، زاد الاهتمام والعناية به من قبل علماء الأمة عبر العصور والأزمان، وانطلاقاً من هذا المبدأ؛ ساهم مركز المنهاج بالرياض للإشراف والتدريب التربوي بمساعدة قرّاء القرآن الكريم على حسن تدبره والعمل بما فيه من خلال إصدار طبعة خاصة من كتاب الله عز وجل مقرونة بمنهج متكامل من أجل تدبر آياته، والعمل بما فيه.
القرآن الكريم - مصدر الصورة: موقع Quran life
مواصفات مصحف (القرآن تدبر وعمل)
وضح علماء القراءات مراتب أخذ القرآن الكريم على نحو خمس مراتب، وهي: الاستماع، ثم التلاوة، ثم الحفظ، ثم التدبر، ثم العمل، ثم تبين إقبال امة الإسلام على المراتب الثلاث الأُول دون التدبر والعمل، كان ذلك أدعى لفكرة إعداد هذا المنهج المتين النافع المتكامل، وهو مكون من أربع فقرات رئيسية بكل صفحة من صفحات المصحف الموافقة لنسخة مصحف المدينة المنورة الخاصة بمجمع الملك فهد للطباعة، والفقرات كالاتي: –
- فقرة الوقفات التدبرية: وهي مستخرجة من كتب أهل السنة والجماعة والتي بلغ عددها نحو ستة عشرة كتاباً من كتب علوم القرآن الكريم.
- ثم الفقرة التالية وهي: معاني الكلمات، وفيه بيان لغريب كلمات القرآن الكريم مأخوذة من كتاب السراج في غريب القرآن للدكتور محمد عبد العزيز الخضيري.
- ثم فقرة العمل بالآيات: وهي ثلاث أعمال مقترحة ومستنبطة من آيات كل صفحة مع ذكر الآيات المأخوذ منها تلك الأعمال.
- ثم الفقرة الأخيرة، وهي التوجيهات: ومذكور فيها أيضا بعض التوجيهات الفقهية، والعقدية، والتربوية، وغيرها، وعددها ثلاث توجيهات مستنبطة من آيات الصفحة، مع ذكر الآيات المأخوذ منها تلك التوجيهات.
المراجع من كتب التفسير المستخدمة في نسخة هذا المصحف
- كتاب تفسير القرآن العظيم، للإمام ابن كثير رحمه الله.
- كتاب بدائع التفسير، للإمام ابن القيم رحمه الله.
- كتاب تيسير الكريم الرحمن، للإمام السعدي رحمه الله.
- كتاب التسهيل لعلوم التنزيل، للإمام ابن جزي الغرناطي رحمه الله.
- الجامع لكلام الإمام ابن تيمية رحمه الله في التفسير.
- كتاب الجامع لأحكام القرآن، للإمام القرطبي رحمه الله.
- كتاب المحور الوجيز، لابن عطية رحمه الله.
- كتاب معالم التنزيل، للإمام البغوي رحمه الله.
- كتاب جامع البيان عن تأويل آي القرآن، للإمام الطبري رحمه الله.
- كتاب أيسر التفاسير، لأبي بكر جابر الجزائري رحمه الله.
- كتاب التحرير والتنوير، لمحمد الطاهر ابن عاشور رحمه الله.
- كتاب أضواء البيان، لمحمد الأمين الشنقيطي رحمه الله.
- كتاب محاسن التأويل، لمحمد جمال الدين القاسمي رحمه الله.
- كتاب روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، للألوسي رحمه الله.
- كتاب فتح القدير، لمحمد بن علي الشوكاني رحمه الله.
- كتاب نظم الدرر في تناسب الآيات والسور، للبقاعي رحمه الله.
أسأل الله العظيم أن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا، وأن يعيننا على تدبر آياته والعمل بما فيه إنه وليُّ ذلك والقادر عليه.
