صيام العشرة الأوائل من شهر ذى الحجة.. وأفضل الأعمال المستحبة فيه

من رحمة الله وفضله على عباده أنه يرزقهم بأيام مباركة تتضاعف فيها الحسنات، ويتم فيها غفران الذنوب، وتجاوز السيئات، وتكثر فيها الأعمال الصالحة، والخير والبركات وتستجاب فيها الدعوات، ويتقبل فيها الذكر،  فالإنسان بحاجة لأيام صالحة يتقرب فيه لربه بالعبادة والتوبة والإنابة، والعمل بطاعة الله عز وجل، واتباعا لسنة رسوله الكريم، والقيام بالأعمال الصالحة، من صلاة، وقرآن ،وذكر، ودعاء وصيام، ومن أفضل الأيام التي سوف تقبل علينا، هي أيام شهر ذي الحجة المبارك، وخاصة العشر الأوائل من هذا الشهر، فهي تعتبر من أفضل الأيام بعد أيام شهر رمضان المبارك، ولما لا وفيها أفضل الأيام وهو يوم عرفة، ومن أكثر الأعمال المستحبة في هذه الأيام هو الصوم، وسنتناول في هذا المقال التالي عن فضل الصيام في هذه الأيام، وكذلك أفضل الأعمال المستحبة في هذه الأيام.

العشر الأوائل من شهر ذى الحجة
فضل صيام العشرة الأوائل من شهر ذى الحجة

فضل الصيام في العشر الأوائل من ذي الحجة

حثنا رسولنا الكريم على إستغلال أيام الطاعات والايام التي تتضاعف فيها الحسنات، ويغفر لها تعالي الذنوب فيها لعباده، ويتجاوز عنهم، وينعم فيها عليهم بالرحمة والغفران، ومن أفضل مواسم الطاعات التي تكثر فيها العبادات شهر رمضان المبارك وما يسبقه من شهري رجب وشعبان، وشهر ذي الحجة، وخاصة العشرة الأوائل من هذا الشهر، فهي تعتبر من أفضل الايام في شهور السنه، فقد اقسم الله بها في مطلع سورة الفجر، في قوله ” والفجر وليال عشر”، وكثرت فيها الاحاديث الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال “ما العمل في أيام أفضل منها في هذه؟، قالوا: ولا الجهاد؟، قال: ولا الجهاد، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء”، فترك لنا رسولنا الكريم الحرية المطلقة في اختيار انواع العبادات الصالحة في هذه الأيام، ليشعر المسلمون بالسعة والرحمة الكبيرة، وينالون المقدرة بالتوسع في انواع العبادات بقدر ما يشاءون، ولما كان الصوم من أفضل العبادات وأجلها، وقد خصص الله تعالي باباً للصوم في الجنة، ويكون الصوم لله سبحانه وتعالي، فهو يجزي به، فكان الصوم من أفضل العبادات في هذه الأيام، واكتر الطاعات التي يقوم بها المسلمين، ويتقربون بها إلى الله في هذه الأيام المباركة، فقد ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان حريصاً على الصوم في هذه الأيام المباركة فعن حفصه رضي الله عنها ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر”، كما تتميز هذه الأيام بوجود يوم عرفة، حيث أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وفيه يستجيب الله تعالي الدعوات للحجاج وغير الحجاج، ويحرص فيه المسلمون كل عام على الصوم، ففيه يكفر الله ذنوب السنة التي قبله، والسنة التي بعده.

العبادات المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة

من رحمة الدين الإسلامي كثرة العبادات به، وتنوعها، فمع إخلاص النية والحرص على التعبد والتوبة، يجازي الله بها الحسنات سواسية ويكفر بها السيئات تبعا لنفوس العباد فمن لا يقوى على عبادة، يستطيع ان يقتدر على اخري، ولم ينحسر في عبادة معينة، حتى في هذه الايام المباركة لم يقتصر الامر على عبادة الحج فقط، وعلي الحجاج والزائرين لبيت الله الحرام، بل هناك الكثير من العبادات المستحبة التي يستطيع أن يتعبد بها المسلمون غير الحجاج، على ان يتقبل الله سبحانه وتعالي منهم ومن أفضل هذه الأعمال :-

  • القيام بعبادة الصوم، وخاصة يوم عرفة.
  • الحرص على قراءة القرآن وتخصيص ورد يومي.
  • الحرص على تأدية عبادة قيام الليل لما لها من فضل عظيم.
  • الالتزام بورد من الأذكار مثل الاستغفار والتكبير والتحميد.
  • الإقبال على الدعوات من القرآن والسنة.
  • الذهاب لصلاة العيد، وحسن استقباله والاستعداد له، وذبح الاضحية لمن اقتدر.

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد