توفيت الصحفية والإعلامية اللبنانية جيزيل خوري عن عمر يناهز 62 سنة بعد صراع طويل مع المرض، حيث تفادت الكشف عن معاناتها لفترة طويلة ولم يكن هناك من يعلم بوضعها الصحي، كما أفاد مقربون من الصحفية اللبنانية جيزيل بأنها كانت تعاني من مرض السرطان خلال السنوات القليلة الأخيرة.
الاعلامية جيزيل خوري - مصدر الصورة: GETTY IMAGES
كانت جيزيل تتمتع بخبرة صحفية طويلة وأسلوب فريد في تقديم البرامج الحوارية، قد استضافت على مدار سنوات عدة شخصيات عربية بارزة ومؤثرة في مجال صناعة القرار وغيرها.
لقد تركت لنا جيزيل خوري تأثيرًا ملموسًا على المشهد الإعلامي العربي، حيث قدمت عددًا من البرامج البارزة على القنوات الإخبارية العالمية الناطقة بالعربية، من بين هذه البرامج كان هناك برنامج يحمل اسم “المشهد” على قناة بي بي سي، وبرنامج آخر يُدعى “مع جيزيل” على قناة سكاي نيوز عربية، وقد كان آخر ظهور لها على الشاشة في هذا البرنامج.
بدأت الإعلامية اللبنانية مسيرتها المهنية في عام 1986 مع “المؤسسة اللبنانية للإرسال”، واستضافت أبرز الشخصيات السياسية والثقافية العربية والعالمية في برنامجها المعروف باسم “حوار العمر”، حيث استمر هذا البرنامج من عام 1992 وحتى 2001.
كانت جيزيل خوري من المؤسسين لقناة العربية الإخبارية، حيث عملت فيها من عام 2003 حتى 2013، بعد ذلك انتقلت إلى بي بي سي عربي لتقديم برنامجها الشهير “المشهد”، في هذا البرنامج التقت بشخصيات عربية ودولية واستمعت إلى شهاداتهم التي تشكل جزءًا هامًا من التاريخ المعاصر وتساهم في فهم الأحداث التي ساهمت في تشكيلها.
وقد تكررت هذه التجربة في محطتها الإعلامية الأخيرة مع قناة سكاي نيوز العربية، حيث قدمت برنامجًا يحمل اسم “مع جيزيل”، وفي هذا البرنامج التقت بمجموعة متنوعة من الشخصيات البارزة وصناع القرار في المنطقة العربية وعلى مستوى العالم أيضًا.
جيزيل خوري ولدت في عام 1961 في حي الأشرفية في بيروت، العاصمة اللبنانية، كما درست الإعلام والتاريخ في لبنان، وانطلقت من هناك مسيرتها المهنية في وسائل الإعلام المحلية، وحققت نجاحًا كبيرًا في هذه المهنة، مما أتاح لها الفرصة للعمل في مؤسسات دولية وتحقيق مستويات مهنية أعلى.
كانت الإعلامية اللبنانية جيزيل خوري زوجة الصحفي اللبناني سمير قصير، الذي تم اغتياله في الثاني من يونيو لعام 2005.
تأسست مؤسسة سمير قصير بواسطة جيزيل خوري في عام 2006، حيث تعمل هذه المؤسسة كمنظمة غير هادفة للربح، وتهدف إلى نشر الثقافة الديمقراطية في لبنان والعالم العربي وتعزيز الحريات.
