مهندس برمجيات مصري يغير أفكار مجتمعه بالتكنولوجيا! تطبيق (أن لايت شات – صراحه شات)

مخطئ من يظن أن التكنولوجيا جاءت فقط لتعمل على زيادة الإنتاج الاقتصادي للمجتمع الإنساني دون أن يكون لها أي تأثير على أفكاره ومعتقداته. وقد أدرك أحمد صابر مهندس البرمجيات المصري الشاب هذا الأمر. كما أدركه من قبل مارك زوكربرج فصنع معجزة الفيس بوك.

ومن هنا قرر هذا الشاب المقيم بمحافظة القليوبية، والذي ما يزال طالبا في معهد نظم المعلومات الإدارية بمعهد القاهرة العالي الموجود في أحد مناطقها الشهيرة (المقطم) أن يحدث تغييرا في عالم وسائل التواصل الاجتماعي الالكترونية ربما سيحدث تغييرا جذريا في سلوكيات المجتمع الذي ينتمي إليه. ألا وهو المجتمع العربي برمته لا المجتمع المصري فحسب.

وقد كان ذلك فعلا عبر تطبيقه الالكتروني (أن لايت شات – صراحه شات) الموجود بالهاتف المحمول الذكي. والذي رغم أنه قد ابتكره من فترة وجيزة إلا أنه حقق نجاحات غير متوقعة له بفضل فكرته ومزاياه الفريدة من نوعها عن أي تطبيق آخر مماثل. كيف بدأت القصة؟ هذا ما سوف نعرفه بالتأكيد من خلال السطور القليلة القادمة.

البداية

أعجب أحمد كثيرا بفكرة موقع صراحة السعودي المعروف. تلك الفكرة التي تعتمد على أن تخبر شخصا ما برأيك فيه دون أن يعلم هويتك. لكن أحمد في نفس الوقت كان يشعر أن هذا الموقع كان ينقصه أمر هام للغاية. ألا وهو أن من يصله الرسالة من ذلك المجهول يتمكن من الرد عليها ومناقشته. وهو ما فكر في تطويره أحمد بالفعل من خلال تطبيقه (أن لايت شات – صراحه شات).

الانطلاق

في 15 مارس 2023 كان أحمد وكنا معه على موعد مع انطلاق تطبيق (أن لايت شات – صراحه شات) الذي استطاع أن يضيف ميزة الرد على الرسائل المجهولة. وكذلك تبادل الأحاديث بين المجهولين دون إعلان لهوية كل منهم للآخر. وهذا الأمر هو ما سيمكن الكثير من الناس من التعبير عن آرائهم التي يخشون من الإفصاح عنها علنا على تطبيقات السوشيال ميديا المعروفة كالفيس بوك وتويتر وخلافه.

هذا وسيتمكن رواد التطبيق ومستخدموه أيضا من مناقشة كافة الموضوعات التي تتسم بكونها شائكة على كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية وخلافه بمنتهى الجرأة ودون أي خوف بعد حجب الهوية الكامل الذي يضمنه الموقع لهم، تجنبا للوقوع في أي مشكلة من أي نوع.

الخلاصة

إنها طفرة مجتمعية حقيقية أحدثها تطبيق تكنولوجي ربما لا يحمل حتى الآن هالة الشهرة التي تحملها مثيلاته من تطبيقات السوشيال ميديا. إلا أن ما أحرزه من مؤشرات النجاح المبدأية حتى الآن تؤكد مدى استجابة الناس لمزاياه ومدى اقتناعهم بما يمنحهم إياه. وهي أمور سنناقشها في مقالنا القادم إن شاء الله.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد