ماذا لو ضرب الأرض زلزال بقوة 10 درجات؟

الزلازل هي كارثة طبيعية مدمرة تحدث كنتيجة لأنشطة البراكين أو حدوث انزلاقات في طبقات القشرة الأرضية، وتترافق مع إطلاق وانتقال الطاقة الزلزالية، وتعتبر شدة الزلزال مؤشرا هامًا لقياس قوتها وتأثيرها، يتم قياس شدة الزلزال عادة باستخدام مقاييس مثل مقياس ريختر ومقياس مودي ومقياس العزم، يتراوح نطاق قيم الشدة من 1 إلى 10، ويزداد التصنيف مع زيادة قوة الزلزال.

ماذا لو حدث أقوى زلزال بالعالم؟

ماذا لو حدث أقوى زلزال بالعالم؟

أهمية فهم شدة الزلازل يساعد على تقييم المخاطر واتخاذ التدابير الوقائية والاستعداد المناسب لحماية الحياة البشرية والممتلكات، ولكن ماذا لو ضرب الأرض زلزال شدته 10 درجات؟ هذا ما سنتعرف عليه في مقالنا اليوم.

ماذا لو حدث أقوى زلزال بالعالم؟

ماذا لو حدث أقوى زلزال بالعالم؟
نتائج الزلازل

قبل أن نتحدث عن عواقب كارثة زلزال ضخم شدته 10 درجات، دعونا نتحدث عن مدى اختلاف شدة الزلازل بناء على مكان حدوثها، فطبقًا لهندسة الأرض وأبعادها وحجم الصفائح التكتونية، لا يمكن لزلزال قوته 10 درجات أن يحدث إلا في مكان واحد فقط في العالم كله وهو منطقة تسمى “منطقة الاندساس”، وتتواجد هذه المنطقة في المحيط الهادئ وتشتهر بحلقة النار، حيث تحدث فيها حوالي 90% من زلازل العالم وجميع الزلازل الكبيرة التي تزيد شدتها عن 8 درجات ونصف، ويرجع سر ذلك إلى حجم الصفائح التكتونية وطبيعتها في هذه المنطقة.
ولا يمكن أن ننسى أن الدرجة الواحدة من درجات الزلازل ترفع من حدتها بقيمة 32 ضعف تقريبًا، لذا يكون الأمر في غاية الشدة والدمار الهائل عندما تصل حدة الزلزال إلى 10 درجات.

ما هي العواقب المتوقعة عند حدوث زلزال قوته 10 درجات؟

في حالة حدوث زلزال بشدة 10 درجات وبالتحديد في منطقة الاندساس، سوف ينتج عن ذلك طاقة ضخمة تعادل طاقة تفجير مليون قنبلة نووية في نفس حجم قنبلة هيروشيما، وإذا تم افتراض أن مكان الزلزال هو المحيط الهادئ، وكان بعمق محدد وبالقرب من مدينة ما بحوالي 200 كيلومتر، ففي هذه الحالة قد يضعف الزلزال قليلًا عند وصوله للمدينة، ولكنه سيظل مدمرًا وقد يتسبب في إبادة المدينة بالكامل.
لا توجد مدينة على وجه الأرض يمكنها أن تصمد أمام زلزال تصل شدته إلى 10 درجات، وذلك مهما كانت مبانيها مصفحة ومن أجود أنواع المعادن، بل ستنهار جميع مبانيها وطرقها ومظاهر الحياة فيها بالكامل مع أولى لحظات الزلزال، كما ستنهار الأشجار والمباني الخشبية من الأسفل إلى الأعلى نتيجة تسريب الطاقة شديدة القوة تحت الأرض مما يؤدي إلى تطاير كل شيء، بالإضافة إلى ذلك سيؤدي الزلزال إلى حدوث عدد هائل من الحرائق والصواعق والحوداث التي تعقب انهيار المدينة.

بعد مرور دقيقة واحدة من الزلزال

بعد مرور مدة تتراوح ما بين 30 ثانية حتى دقيقة واحدة على بداية الزلزال، ستصل تأثيراته الضخمة بالضرورة إلى مدن بعيدة للغاية عن مكان الزلزال، وهذه التأثيرات ستؤدي إلى حدوث المزيد من الزلازل والبراكين الجديدة في أماكن تبعد كثيرًا عن مركز الزلزال الأساسي، وبناء على طبيعة أرض الدول التي ستحدث فيها الزلازل الجديدة وبنيتها التحتية، فمن المتوقع أن تواجه نفس مصير الدولة التي حدث فيها الزلزال الأصلي، وبشكل عام ستتأثر جميع أجزاء الكرة الأرضية بهذا الزلزال لا محالة، ويوضح العلماء أن أقل وأضعف درجة سيتم تسجيلها على الكرة الأرضية في هذه اللحظة ستكون 3 ونصف درجة تقريبًا، وقد لا يشعر بها البعض ولكن المشكلة الأساسية هنا لا تكمن فقط في الهزات، بل هناك عواقب أخرى كما يلي.

موجات تسونامي العملاقة

خلال أولى ساعات الزلزال ستجتاح موجات تسونامي ضخمة جميع المدن الساحلية الموجودة بالقرب من مركز الزلزال، وستكون بمثابة وسيلة التنظيف الطبيعية لما حدث من انهيارات بسبب الزلزال، كما ستتغير في هذا الوقت جميع طرق التجارة والملاحة بعد تدمير وغرق جميع الموانئ القريبة من المركز، وقد يدمر الزلزال موانئ المحيط الهادئ بالكامل.
تأثير الزلزال سيكون سببًا في حدوث خسائر ضخمة للغاية في مختلف أنحاء العالم، لأنها ستؤدي بالضرورة إلى إيقاف حركة التجارة العالمية بشكل كامل.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد