كيف نجت التماسيح من الكارثة التي قضت على الديناصورات؟

حسب دراسة أجراها علماء من الولايات المتحدة وأوروبا والمكسيك وكندا واليابان نشرت في “دورية “ساينس” العلمية، فإن كويكب فضائي ضخم للغاية تسبب في انقراض أنواع عديدة من الحيوانات والنباتات على سطح الأرض، وذلك عندما سقط بشكل مفاجئ على “شيكسولوب” المعروفة اليوم بالمكسيك، وكان هذا الكويكب بحجم يقارب حجم مدينة كاملة، ولحسن الحظ وبالرغم من انقراض الديناصورات في هذا الوقت إلا أن التماسيح قد نجت من هذا الإصطدام الهائل وتمكنت من البقاء حتى وقتنا هذا، ولعل تساؤلنا اليوم: كيف نجت التماسيح من الكارثة التي قضت على الديناصورات في ذلك الوقت؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

كيف نجت التماسيح من كارثة تسببت في انقراض الديناصورات؟

كيف نجت التماسيح من كارثة تسببت في انقراض الديناصورات؟

كيف نجت التماسيح من كارثة تسببت في انقراض الديناصورات؟

كيف نجت التماسيح من كارثة تسببت في انقراض الديناصورات؟
كيف نجت التماسيح من كارثة تسببت في انقراض الديناصورات؟

تُعد التماسيح أكبر زواحف العالم، إذ يتراوح طول التمساح البالغ ما بين 5 إلى 7 أمتار تقريبًا، وتعيش التماسيح في الأماكن الاستوائية وبالتحديد في استراليا بالقرب من أماكن الصيد كالأنهار والشواطئ.

استطاعت التماسيح أن تتكيف مع التغيرات البيئية وتعيش حتى يومنا هذا رغم كارثة اصطدام الكويكب بالأرض وساعدها على ذلك ما يلي:

أجسام التماسيح

تتميز أشكال أجسام التماسيح بالبنية الضخمة والقوية، وهذه الأجسام هي التي سمحت لها بالتكيف مع التغيرات البيئية التي نتجت عن كارثة اصطدام الكويكب الفضائي، كما أن طبيعتها تمكنها من العيش في أي مكان سواء كان ذلك فوق سطح الأرض أو داخل المياه، بالإضافة إلى ذلك تتمتع بقدرة هائلة على العيش في الظلام الدامس تحت الصخور والأماكن الخفية، وهذا بحد ذاته قد ساهم بشكل كبير في نجاتها من الكارثة والإصابات.

تتمتع التماسيح بدم بارد

بعد إجراء العديد من الدراسات حول كيفية نجاة التماسيح من الكارثة؟ وُجد أنها تتمتع بدم بارد على عكس الديناصورات، إذ إن الديناصورات من الحيوانات الضخمة ذات الدم الحار، والتي تحتاج دائمًا إلى تناول الطعام بشكل مستمر للقيام بالتمثيل الغذائي على أكمل وجه، وهذا يساعدها على إبقاء درجة حرارة جسدها ثابتة دائمًا.

وهذا على عكس التماسيح ذات الدم البارد التي يمكنها العيش لأطول فترة ممكنة حتى مع توافر القليل من الطعام ووجود ظلام دامس، وبعد سقوط الكويكب الضخم لم تشكل التغييرات البيئية عائقا كبيرا للتماسيح التي استطاعت استكمال حياتها بسهولة في ظل المناخ البارد والمظلم.

ذكاء التماسيح

من الفرضيات التي أوضحتها الكثير من النظريات والدراسات هي أن التماسيح تتمتع بذكاء شديد يشبه ذكاء الكلاب والقطط، وهذا ساعدها على إيجاد أفضل الأماكن الآمنة للعيش فيها وقت حدوث الكارثة مع استخدام أفضل الطرق التي تبقيها في أمان حتى في ظل الظروف القاسية.

التماسيح تعيش بالقرب من الماء

عندما تسأل نفسك كيف نجت التماسيح ينبغي أن يأتي إلى ذهنك أنها من الزواحف التي يمكنها العيش داخل المياه، حيث تستطيع حبس الأنفاس لأطول فترة ممكنة أو تعيش بالقرب من المياه بشكل طبيعي، بل في الغالب تعيش داخل البحيرات والأنهار العذبة التي لم تتأثر كثيرًا بسقوط الكويكب، على عكس الديناصورات البحرية التي قضت عليها الكارثة في البحر.

التماسيح تتكيف مع البيئة

نعلم جميعًا أن أشكال وأحجام الديناصورات كانت تختلف وتتنوع بشكل كبير، بداية من حجم الدجاج والطيور إلى أحجام الحيوانات والوحوش الضخمة، أما التماسيح فظلت ملايين السنين بشكل واحد لم يتغير، وربما يكون هذا الأمر من أهم الأسباب التي أبقتها على قيد الحياة طوال مدة الكارثة، فقد تميزت بالأرجل القصيرة والوضع المنخفض الذي أبقى رؤوسها بالقرب من الأرض وقت حدوث الكارثة.

سرعة التماسيح ساعدتها على البقاء حية

تمتلك التماسيح سرعة فائقة، إذ نجدها تتحرك بسرعة وقت حدوث أي كارثة أو حتى عند الشعور بالغضب، وهذا أيضًا لعب دورًا فعالًا في نجاتها.

لا شك أن التماسيح كانت أكثر حظا ولم تنقرض كالديناصورات بفضل العديد من العوامل التي افترضها الباحثون  المهتمين.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد