فرحة ضحية جديدة لزوجة الأب

فرحة بنت جميلة عمرها خمس سنوات، طفلة لاذنب لها في هذه الحياة سوى أنها طفلة لاحول لها ولا قوة، كل ماتفكر فيه هو اللعب مع الصغار والمرح في العيد وإرتداء ملابس جديدة، أحبها والدها حبا كبيرا وإعتاد أن يحضر لها كل ماتحبه تعويضا منه عن والدتها التى أبتعدت عنها، وكلما طلبت منه شيئا أحضر لها المزيد، فهى لاتزال طفلة صغيرة لاذنب لها في المشاكل التى نشبت بين والدتها ووالدها، وأختار الطرفين البعد، تعلقت فرحة بوالدها كثيرا، لكنه لايفقه كثيرا من الاهتمام بالاطفال ولا متطلباتها، فكر في زوجة جديدة حتى تتولى هى تربية طفلته والاعتناء بها طوال فترة غيابه وعمله خارج المنزل، وبالفعل تزوج من إمرأة أوهمته أن أبنته فرحة هى إبنتها بل أحبتها من النظرة الأولى، وأنها ستكون لها بمثابه الأم وتعوضها عن الحنان الذى أفتقدته الصغيرة، صدق الأب وعود الأم الكاذبه، ولم يكن يعلم أن مصير أبنته الصغيرة سيكون على يد هذه المرأة الشيطانه، التى تجردت من كل مشاعر الإنسانية والرحمة، بل تجسد الشيطان بها، لتبدأ الطفلة الجميلة مرحلة جديدة من مراحل التعذيب والمعاملة القاسية التى تفاجأ بها خاصة عند غياب والدها، وتزداد المعاملة القاسية والتعذيب للصغيرة كلما لاحظ الأب تلك المعاملة الجافة، وفى كل يوم تزداد التنبيهات على ضرورة إطاعتها وإذا لم تنفذ أوامرها يزداد جحيم الطفلة وتعذيبها في اليوم التالى بعد مغادرة الأب إلى عمله، حتى ذلك يوم الجمعه الماضى غادر الأب المنزل لصلاته بالمسجد مع أهالى القرية، وودع أبنته على باب المنزل ولكنه لم يكن يعلم أن هذا الوداع سيكون الأخير، وعند عودته فوجىء بالزوجة تملأ أرجاء المنزل بالصراخ والعويل والنحيب، أنقبض قلبه وعلم أن مكروها أصاب أبنته الصغيرة، وهرول إلى الحجرة باحثا عنها فوجد المشهد الأليم الذى لن ينساه في حياته في إنتظارة، فإذا بطفلته فرحة ملقاة يجسدها النحيل دون أى حركة، والدماء تسيل من أنفها الصغير ،حاول تحريك فلذة كبدة دون جدوى، فهرول بها إلى مستشفى الواسطى المركزى بقرية أبويط بمدينة بنى سويف، بعد لحظات من دخول الطفلة حجرة الكشف أخبر الطبيب أن الطفلة في ذمه الله، كاد أن يطير عقله من عدم تصديق مايسمعه من الطبيب، ولم يشك للحظة ماحل بها على أيدى زوجة أبيها، كل ذلك وسط صرخات زوجه الأب التى تجردت من كل معامى الرحمة، وكل ماأخبرته أنها أخبرتها بضيق في نفسها ثم سقطت، لكن عند وصول باقى أفراد العائلة لإستلام جثمان الطفلة، فوجىء الجميع أن الطفلة بها آثار دماء بأنفها، وبعض الكدمات على وجهها وجسدها النحيل، وقاموا بتحرير محضر بضرورة تشريح الجسد لانهم لديهم شكوك في طبيعه الوفاة، بالرغم من التمثيل البارع للزوجة المجرمة الذى لم يجعل أحدا يشك بها، وبالفعل بعد موافقه الأب تم تشريح الجثه، وكانت المفاجأة المدوية التى هزت أرجاء المستشفى أن الطفلة فرحة تعانى من نزيف حاد وإصابات وكسور بالرأس وبالضلوع، أشارت أصابع الإتهام إلى زوجه الأب، فهى التى تعرف الحقيقة كامله، وبعد إتهامها أنكرت وأكدت على أنها كانت تعامل الطفلة معاملة طيبة ولم تسىء إليها يوما، ولكن تشكك وكيل النيابة أثناء التحقيق وواجهها بالحالة التشريحية للطفلة، إنهارت أمام الجميع وفجرت المفاجأة بأنها من قامت بضربها لكى تطيعها، لكن هذه المرة إزدادت عنفا وضربا بها، حتى فاضت روحها بين يديها، أمر رئيس النيابة بحبس زوجه الأب، ومتابعه تجديد حبسها حتى يتم الحكم عليها.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد