تحل يوم 21 أبريل ذكرى وفاة مسحراتي الفن وعبقرى الموسيقى الفنان الكبير سيد مكاوى الذى رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم الموافق 21 إبريل من عام 1997 بعد رحلة مع الحياة والموسيقى كان فيها نموذجاً إنسانياً وفنياً فريداً وقدم خلالها روائع موسيقية عابرة.
نشأته
نشأ سيد مكاوى في حارة قبودان بالسيدة زينب لأسرة لديها 3 بنات و3 أولاد، وهو من مواليد عام 1928، وفى طفولته أصابه التهاب في عينيه وعالجَته أمه بالطب الشعبى نظرًا لضيق الحال، وذلك بإضافة مسحوق البُنّ في عينيه، ففقد بصره بالكامل، ورغم مرارة هذه الواقعة كان يتذكر هذه الواقعة ضاحكًا، ويقول: «مش كانوا يحطُّوا لى شاى أظرف؟»، وبعدها أرس
أعماله
سيد مكاوى أحد عمالقة الفن ومبدعيه الذى ترك لنا مئات الروائع التى لا تعد ولا تحصى، في نشر البهجة والحب بألحانه وأغانيه التي تحمل بهجة روحه الطيبة، وأصبح معلما من معالم شهر رمضان، بروائع المسحراتى التي وصف فيها حياتنا وقدمها بالتعاون مع الشاعر فؤاد حداد، كما قدم معه رائعته الأرض بتتكلم عربى، فضلًا عن روائعه مع صديق عمره صلاح جاهين، ومنها أوبريت الليلة الكبيرة، وأغنية هنحارب، الدرس انتهى لموا الكراريس، والرباعيات.
كما قدم أعمالًا دينية عديدة للإذاعة المصرية، ووضع اللحن الشهير لأسماء الله الحسنى بصوت 35 شيخًا، وقدم «مولد الهادى» و«حيارى على باب الغفران» للفنانة ليلى مراد وأدعية رمضانية مع وردة، فضلًا عن أجمل الأغانى التى تبعث على التفاؤل مثل «أوقاتى بتحلو»، «عندك شك ف ايه»، «حلوين من يومنا والله»، «وحياتك يا حبيبى»، «ليلة امبارح»، «كده اجمل انسجام»، «يا حلاوة الدنيا»، كما لحن لكوكب الشرق أم كلثوم أغنية يا مسهرني، وتعاون مع عمالقة الطرب.
علاقته بكوكب الشرق أم كلثوم
كانت تجمعه علاقة صداقة قوية بالسيدة أم كلثوم، إذ لم تقتصر تلك العلاقة على التلحين والغناء فقط، كما حكت أميرة ابنة الفنان سيد مكاوي خلال أحد اللقاءات التليفزيونية، مشيرة إلى أن: علاقة والدى بالسيدة أم كلثوم كانت علاقة قوية جدًا ولم تقتصر العلاقة على والدى فقط بل كانت علاقتها بالأسرة كلها جيدة.
وتابعت: تعد أول أغنية عاطفية لحنها والدى كانت للفنانة الراحلة ليلى مراد، وهى أغنية “حكايتنا إحنا الإتنين” فكان أبى يعد مطرب دينى في البداية وكان له العديد من الأغانى كمطرب ديني في الإذاعة والتلفزيون، أما السيدة أم كلثوم كانت صديقته قبل أن يتعاونوا سويًا، حيث يعتبر أول تعاون بينهم أغنية “يامسهرنى” ولم تتعامل أم كلثوم مع أبى رحمة الله عليه يوما على أنه ملحنا بل شخص مقرب منها.
وأضافت: حتى عندما حدث الموقف الشهير الذى تناولته الكثير من الصحف الإعلامية عندما قال لها أبى رحمة الله عليه عن سبب تأخيره: “اتأخرت عشان كنت جاى سايق في الإشارات” فهذا الموقف كان دعابة لا أكثر، وحتى في المواقف الشخصية كانت أم كلثوم تدعم أبى فقد حكي لى أن أهل أبى كان يريدون أن تنجب أمى الولد فهنا تدخلت أم كلثوم ونصحته بأن البنت جميلة ومن الممكن أن ينجب ولدًا ولكن بلا فائدة، فكان الذى بينهم شيء أكبر من العمل والذي بالفعل كان يحب أم كلثوم نفسها.
