رمضان هو شهر تزداد فيه البركات ويكثر الخير ومن مظاهر الخير “شنط رمضان” وهي شكل رائع من أشكال التكافل الاجتماعي ومعاونة الأشخاص لبعضهم وهي عبارة عن شنطة أو كرتونة تحتوي على السلع الغذائية الضرورية والتي لا يمكن الاستغناء عنها ويتم توزيعها على الفقراء ولكن هناك من هم يعتبرون أن إخراجها هي زكاة للمال، والأصل في الزكاة إعطاء الفقير مالاً ليشتري ما يريد وما يحتاجه فإذا أراد فاعل الخير أن يخرج الزكاة على هيئة مواد غذائية يحب أن يراعي هذه النقطة وأن يضع فيها ما يحتاجه الفقير بشكل حقيقي ولا أن يقوم المتصدق بشراء سلع رخيصة ويعطيها للفقير.
رأي الإفتاء في إخراج الزكاة على هيئة شنط رمضان
كان قد أوضح الشيخ عمرو الورداني، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء، حكم احتساب شنطة رمضان من زكاة المال وذكر من خلال برنامج (ولا تعسروا) عبر قناة مصر الأولى أنه يمكن احتساب شنط رمضان من الزكاة إذا توفرت فيها الاحتياجات الأساسية للإنسان، ولكن إذا كانت تحتوي على مواد من قبيل الترف فلا تحتسب من زكاة المال، والافضل أن نعطي الفقير المال لأن الأصل في إخراج الزكاة أن تكون مالًا، فالزكاة تخرج من جنسها أموال، وذلك لأن الفقير ربما يحتاج المال لشراء دواء أو قضاء دين أو غير ذلك فالأصل هنا إخراج الزكاة من جنس المزكى عنه، وأجاز الإمام أبو حنيفة إخراج القيمة في الزكاة وهذا هو المفتى به في دار الإفتاء، ويجوز أن تخرج مالا في زكاة الفطر.
