وفاة مواطن أمريكي بعد أن غسل أنفه بمياه الصنبور.. عدوى بكتيرية أصابته

أقدم رجل إلى غسل أنفه واستنشاق مياه الصنبور بداخلها، مما أدى إلى إصابته بعدوى «أميبا آكلة الدماغ» والتي تسببت في وفاته، وتوجد هذه العدوى في العديد من أنواع المياه، كمياه الآبار والأنهار، ومياه الصرف الصحي، ولكن ليست في كل دول العالم بل في بعضها، وتؤدي الإصابة بها إلى الوفاة في حالة دخلت المياه الملوثة بها إلى الجسم عن طريق الأنف فقط دون باقي أجزاء الجسم. حسب شبكة «CNN».

مياه الصنبور

مياه الصنبور المصدر: وطن

العدوى تصيب حوالي 200 ألف شخص بالولايات المتحدة

الشخص الذي أصيب بالعدوى هو أمريكي من مقاطعة «شارلوت» بولاية «فلوريدا»، وتصيب هذه البكتيرية حوالي 200 ألف شخص في الولايات المتحدة الأمريكية فقط، كل عام، وليست موجودة في مصر حسب ما أكد الدكتور مجدي بدران، خبير المناعة المصري، وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة لصحيفة “الوطن”، مشيرًا إلى أن بعض المقاطعات الأمريكية، والكثير من المناطق في العالم تحتوي مياه الصنبور الموجودة بها على مياه ليست معقمة، وربما تشكل خطرًا على حياة الإنسان في حالة استخدامها كغسول للأنف؛ لعدم ترشيح المياه وفلترتها بشكل كافٍ.

ولذا فإن تلك المياه قد تحتوي على مستويات منخفضة من الكائنات الحية الدقيقة، مثل “الأميبا” آكلة الدماغ، لكن هذه العدوى لا تحدث غالبًا عند استخدام هذه المياه في الشرب؛ لأن بالمعدة حمض يقوم بقتل تلك البكتيريا.

ما هي بكتيريا «الأميبا» وأين توجد؟

وحسب “بدران” فإن بكتيريا الـ”الأميبا” هي كائن حي وحيد الخلية، توجد في الولايات المتحدة الأمريكية، في كثير من العناصر الطبيعية، مثل: التربة، وأنواع مختلفة من المياه كالبحيرات، والمياه العذبة الدافئة، والأنهار، ومياه السباحة الخالية من الكلور، والكثير من أنواع المياه الأخرى.

تسبب بكتيريا “الأميبا” التهابات قاتلة في الدماغ، تحدث في حوالي 95% من الحالات، ويصاب بها في أمريكا فقط حوالي 3 أشخاص كل سنة، وينتج عن الإصابة بها عدوى دماغية تدمر أنسجة المخ، ومعظم حالة العدوى هذه تحدث في الذكور، وخاصة من تبلغ أعمارهم 14 عامًا أو أقل.

من ضمن العوامل التي تؤدي إلى انتشار عدوى “الأميبا” هي تغير المناخ، حسب عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، موضحًا أن ارتفاع درجة الحرارة، تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة مياه الأنهار والبرك، وربما يؤدي ذلك إلى انخفاض درجة حرارتها، وهذا بدوره يوفر بيئة مناسبة لنمو بكتيريا “الأميبا”.



عن الكاتب:
اترك رد