اكتشف نفسك.. 6 علامات تدل على أنك تهرب من الواقع

هل شعرت يوماً أنك غارق فى أفكارك؟ أو وكأنك تطفو على سطح الحياة، منفصلاً عن العالم المحيط بك؟

بالتأكيد، من الطبيعي تماماً أن تترك عقلك يهيم أحياناً، ولكن إذا أصبحت لحظات الهروب وانفصال الشعور هذه متكررة كثيراً وبدأت تسيطر عليك، فقد تكون هذه إشارة إلى شيء أعمق يحدث داخلك.

وفقا لعلم النفس، هناك بعض السلوكيات الخفية التى قد تشير إلى رغبة فى تجنب تحديات وتعقيدات الحياة اليومية، مما يؤدي إلى انخراط سلوكي وعاطفي أقل. هل ترغب في الكشف عن الأسباب الخفية وراء محاولات الهروب العقلي هذه واكتشاف كيفية إعادة نفسك إلى الحاضر وإعادة الاتصال بالواقع؟ إليك 6 علامات تدل على أنك تهرب من الواقع.

 

 

الاعتماد المفرط على الترفيه

تخيل نفسك غارقاً فى كتابك المفضل، أو فيلم شيق، أو لعبة فيديو تبعدك عن مشاكل الدنيا. جميل أليس كذلك؟ لكن ماذا لو تحولت تلك الملاذات الوهمية إلى بيتك الدائم؟

حين تصبح أيامك مقسمة بين عوالم خيالية أكثر من عالمك الحقيقى، فهذا يشبه رحلة عقلية بعيدة عن واقع قد يكون فوضوياً، لكنه حقيقى. قد تشير هذه الاعتمادية المفرطة على الترفيه إلى محاولتك الهروب من صعوبات وأحاسيس حقيقية، حتى وإن كانت غير مريحة.

 

 

الانفصال الجسدى

لا يقتصر الهروب من الواقع على عقلك فحسب، بل يؤثر على جسدك أيضا. يصبح جسدك وكأنه يعمل على نظام تحكم آلي، يتحرك دون وعي تام. فإذا اكتشفت نفسك منفصلة عن إحساساتك الجسدية، أو فاقدة للانتباه لما يحيط بك، فقد يكون ذلك نتيجة لمحاولتك الهروب من الواقع.

 

 

وهم الإنتاجية          

هل تشعر أحيانا أنك في حالة دائمة من النشاط، تتأرجح بين المهام وتسابق الزمن؟ قد يكون حشو جدولك بالأعمال، خصوصاً إذا كانت مهاماً روتينية، وسيلة غير واعية للهروب من أفكار أو مشاعر عميقة تتجنب مواجهتها. اعلم أن الغرق في الأنشطة والمهام دون فترات من التأمل، قد يبقيك بعيداً عن مواجهة حقيقتك.

 

 

الإفراط في المخاطرة

عندما يشعر البعض بالحياة الروتينية، يلجؤون إلى المخاطر والمغامرات كطريقة للشعور بالحياة وكسر الحاجز. لكن الإقدام على مخاطر متهورة، لا سيما دون اعتبار لسلامتك، قد يفضي إلى عواقب وخيمة وغير محسوبة، كاللجوء إلى الكحول والمخدرات والحفلات الصاخبة والإنفاق المفرط والمقامرة والقيادة المتهورة. فبينما قد تمنحك جرعة الأدرينالين هروباً مؤقتاً، قد تجلب عليك نتائج أسوأ من الواقع الذي تحاول الهروب منه.

 

 

المماطلة المزمنة

التسويف يحدث للجميع من حين لآخر، لكن إن تحول إلى عادة مزمنة، فقد يكون وسيلة لتأجيل مواجهة جوانب معينة من الواقع. لدينا جميعاً مسؤوليات، سواء كانت واجبات دراسية أو أعمال منزلية أو حتى مهام يومية بسيطة. فإذا وجدت نفسك دائم التهرب من هذه المسؤوليات باللجوء إلى أحلام اليقظة، فقد تكون طريقتك للابتعاد عن العالم الحقيقي. التصدي للتحديات وجها لوجه هو خيار أكثر فاعلية.

 

 

العزلة الاجتماعية

متى كانت آخر مرة تحدثت فيها مع الأصدقاء أو قضيت وقتاً مع عائلتك؟ هل خرجت مؤخراً واختلطت بالناس؟ صحيح أن قضاء بعض الوقت وحدك مفيد للصحة، لكن العزلة الدائمة المفروضة على ذاتك قد تكون علامة على محاولتك الهروب من الواقع والابتعاد عن العلاقات الحقيقية. تواصل مع صديق أو شارك الضحكة مع أحد أفراد عائلتك لتكسر قلاع وحدتك. فالتفاعل مع الأصدقاء والعائلة ضرورى لصحتك نفسية وحياة مرضية.

 

 

هل وجدت نفسك فى أى من هذه العلامات؟ إن كان الجواب “نعم”، فلا بأس من التراجع قليلاً، والتأمل، وإيجاد طريقة للعودة إلى اللحظة الحاضرة. الحياة مغامرة، لكن يجب أن نعيشها بأقدام ثابتة على الأرض فهو أمر لا بد منه.

اذا أعجبك المقال يمكنك مشاركته مع أصدقائك ربما تستطيع مساعدتهم على التخلى عن فكرة الهروب من الواقع.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد