أكد كريستوفر وولر عضو في مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، على ضرورة جعل مجابهة التضخّم من أولويات الهيئة المالية التي تنوي استمرار رفع معدّلات الفائدة حتى بداية العام المقبل2023 وذلك لحد أدنى، وذلك بهدف الحد من زيادة الأسعار، ونوه وولر: إن إعادة التضخّم بشكل فعلي ومستدام بنسبة 2% المستهدفة سوف تحتاج إلى زيادة معدّلات الفائدة الأساسية حتى مطلع العام القادم، مشددا أن وتيرة هذه الآلية تعتمد على مدى تحسن الظروف الاقتصادية.
الفيدرالي الأمريكي
مواجهة التضخم
كما أضاف وولر، في كلمة ألقاها في فيينا مؤخراً: «سوف نستمر في مواجهة التضخم بكل قوتنا»، واصفاً الأمر بأنه “معركة شرسة”، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس.
ورفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة منذ مارس الماضي لإبطاء وتيرة الطلب والحفاظ على الأسعار منخفضة، حيث تتراوح معدلات الفائدة في الوقت الراهن بين 2.25 و2.50٪.
الجدير بالذكر أن جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيديرالي الأمريكي قد حذر من مهمة البنك المركزي التي تعمل على ترويض التضخم، مؤكدا أنه ستؤدي إلى «بعض الألم» للعائلات الأمريكية. وأكد «باول»، خلال ندوة جاكسون هول: «إن طريق تقليل التضخم لن يكون بشكل سريع أو سهل»، مضيفاً أن المهمة «تحتاج استعمال قوتنا لتحقيق توازن أفضل بين العرض والطلب». وأكد أن عمل ذلك سوف يؤدي من المؤكد إلى بعض الضعف في اقتصاد أمريكا وسوق العمل.
وتابع باول: «في حين أن أسعار الفائدة المرتفعة، والنمو الضئيل، وظروف سوق العمل القاسية ستؤدي إلى هبوط التضخم، ولكن ينتج عنها الألم للأسر والشركات».
ومن جهته علق روب هاوورث كبير محللي الاستثمار في بنك «يو إس بانك» لإدارة الثروات: “يمكن شرح وتوضيح تلك التصريحات على أنها تجهيز لرؤية زيادة معدل البطالة حتى الوصول إلى هذه الغاية من خفض الطلب”.