لماذا خسرت “أبل” 300 مليار دولار من قيمتها السوقية في شهر واحد وما علاقة ترامب

هبطت أسهم شركة “Apple” بشكل كبير خلال الأيام الماضية ليصل سعر السهم 172 دولار بعد أن وصل سعره 232 دولاراً في بداية العام، وبحسب شبكة “الجزيرة.نت” فقد فقدت “أبل” 300 مليار دولار من قيمتها السوقية في غضون أشهر قليلة وفقدت أيضاً صدارتها للشركات التقنية من حيث القيمة السوقية حيث تفوقت عليها منافستها “ميكروسوفت” وانتزعت منها المركز الأول.

خسائر بهذا الحجم في هذه المدة القصيرة لابد لها من أسباب، وفي هذا التقرير سنعرض لهذه الأسباب لكن وجب التنويه أن الأسباب اجتمعت لتُحدث هذا السقوط وليس سبباً واحداً يُمكنه أن يتسبب بكل تلك الخسائر كما أننا سنذكر الأسباب بدون ترتيب، ما يعني أن أهمية السبب لا تُعطيه ترتيباً متقدماً ولا العكس.

السبب رقم 1: عناد وسخرية أبل وتحديها للمستثمرين

قررت “أبل” هذا العام ألا تُعلن عن عدد الهواتف التي باعتها، واكتفت فقط بإعلان الأرباح النهائية وقالت للمستثمرين: “أنتم تريدون المال، فلماذا نعلن أرقام مبيعاتنا؟” في معاندة واضحة للمستثمرين وللمحللين الذين توقعوا -ككل عام- معاناة أبل وبدء انهيار مبيعاتها، لكن قرار إخفاء أرقام المبيعات فسره المستثمرون والمحللون بانهيار المبيعات ولجوء “Apple” لرفع هامش الربح عبر رفع أسعار الوحدات من أجل الحصول على أرباح كبيرة.

سبب رقم 2: الأخبار السيئة عن iPhone

مبيعات-أيفون

تواترت أخبار سيئة عن iPhone XR وأيضاً iPhone XS، بل إن موردي أبل أعلنوا أن الشركة طلبت تخفيض العتاد فعلياً (القطع المستخدمة في تصنيع الأيفون) ما يعني انخفاض الطلب على هواتف الشركة، وهي التي كانت تعتمد على الأيفون كمصدر لأكثر من ثلثي أرباحها، وأهملت بقية منتجاتها ولم تهتم بها مثل الأيباد والآيبود.

سبب رقم 3: قرارات ترامب الاقتصادية

يحاول الرئيس الأمريكي إجبار “أبل” والشركات الأمريكية الكبرى على إعادة مصانعها إلى داخل أمريكا “وإلا ستدفع الثمن” وقد حاولت Apple إغراء ترامب بإعادة عشرات المليارات من الدولارات لأمريكا، لكنها لم تُعيد المصانع، فقرر الرئيس فرض ضرائب وجمارك باهظة على أي منتج صيني يدخل الولايات المتحدة وكان “أبل” أكبر متأثر بهذا القرار لأنها أكبر مستورد للتقنية من الصين (حوالي 100 مليار دولار).

قرارات ترامب جعلت أسعار الأيفون ترتفع على الأمريكيين فعزفوا عن شراء المنتجات الجديدة من أبل، وباتوا يفضلون شراء المنتجات الأقدم لأنها أرخص بالإضافة إلى أنه لا فرق جوهري بين الجديد والقديم يستحق التضحية بمبلغ ضخم لأجله.

أسعار-أيفون

فشل المنتجات الجديدة

تعاني أبل منذ سنوات فشلاً في إصدار منتج جديد ناجح، فمثلاً ساعة Apple لم تنجح ولم تُعلن الشركة عن أرقام مبيعاتها، ولا نسبة نموها، وأيضاً سماعات HomePods ومنتج AirPower ومنتجات أخرى عديدة لم تلق النجاح المتوقع.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد