“بمليارات الدولارات”.. دول العالم تتسابق لتوطين صناعة الرقائق الإلكترونية

يجدر الإشارة إلى تنافس الكثير من دول العالم لتوطين معظم الصناعات على أراضيها من أجل تعزيز الوضع الاقتصادي خاصة في ظل موجة الركود التي يعاني منها العالم في الوقت الحالي، ويتجه الكثيرون إلى التقنيات التكنولوجية الحديثة والاستفادة من ثورة التحول الرقمي والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في أغلب المجالات الحياتية حيث سهلت على البشر إنجاز الكثير من العمليات الشاقة، وأصبحت الدول المتقدمة تستثمر في الصناعات التقنية لجذب صناعات أساسية للمستقبل وتقليل الاعتماد على دول الخارج.

"بمليارات الدولارات".. دول العالم تتسابق لتوطين صناعة الرقائق الإلكترونية

سباق عالمي لجذب صناعات المستقبل

تواصل ألمانيا نجاحاتها الساحقة في صناعة وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث منحت شركة “إنتل” التي تعد من أكبر شركات التكنولوجيا متعددة الجنسيات في الولايات المتحدة الأمريكية نحو 10مليارات يورو من أجل إنشاء مصنع جديد لإنتاج أشباه الموصلات، وهذا المبلغ يقارب ثلث التكلفة الإجمالية فقط، ومن الجدير بالذكر أن صناعة الرقائق الإلكترونية باتت من أهم الصناعات المستقبلية والأكثر طلبًا في الوقت الحالي كحال باقي الصناعات المتعلقة بالتحول في مجال الطاقة مثل صناعات البطاريات الكهربائية.

سباق عالمي لجذب صناعات المستقبل
سباق عالمي لجذب صناعات المستقبل

كما أعلنت فرنسا عن دعمها المادي لمجموعة “STMicroelectronics” المتخصصة في صناعة الإلكترونيات وأشباه الموصلات لإنشاء مصنع جديد بإعانة حكومية تبلغ 40% من قيمة تكلفة إنشاء المصنع، بالإضافة إلى إيطاليا التي صرحت بدعمها المالي بقيمة تزيد عن 30% من القيمة الكُلِّيَّة لنفس المجموعة لإنشاء المصنع ذاته في جزيرة صقلية، ولعل ذلك ردًا قويًا على سياسة تتبعها الصين تعتمد على تخصيص إعانات مالية ضخمة لتلك الصناعات.

الرقائق الإلكترونية نفط المستقبل

تبذل حكومة القارة العجوز قُصَارَى جهودها من أجل توطين صناعة أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية، ومحاولة الإلحاق بالولايات المتحدة الأمريكية التي تيقنت أن تلك الصناعات هي “النفط الجديد”؛ لذا تحاول السيطرة على هذا المجال وتطلق استثمارات ضخمة لدعم الشركات والمؤسسات المتخصصة.

الرقائق الإلكترونية نفط المستقبل
الرقائق الإلكترونية نفط المستقبل

ومن الجدير بالذكر أن نقص توافر الرقائق يتسبب في حدوث دمارًا للعديد من الصناعات أبرزها الهواتف المحمولة والسيارات والصواريخ والطائرات وأجهزة الحاسوب، وعلاوة على ذلك تحتاج صناعتها إلى مصانع خاصة تعمل بتقنيات  متطورة للغاية لإتمام عمليات التصنيع والاختبار والتحليل بشكل دقيق.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد