ختام فعاليات قمة مجموعة بريكس شهد إعلان رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامابوزا، عن قرار دعوة “السعودية وإيران والإمارات ومصر وأثيوبيا والأرجنتين” للانضمام إلى مجموعة بريكس، ستبدأ عضوية الدول الجديدة في البريكس اعتبارًا من 1 يناير 2024، وأشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي عبر الفيديو، إلى تعقيد اعتماد البيان الختامي لقمة “بريكس” في جنوب إفريقيا، لكنه أشاد بمهارة الرئيس سيريل رامافوزا في تنسيق المواقف الدبلوماسية بشكل مبهر، وأعرب بوتين خلال المؤتمر الصحفي عن تهنئته للأعضاء الجدد الذين سينضمون بشكل كامل في العام المقبل، مؤكدًا استمرار العمل على توسيع نفوذ مجموعة “بريكس” في العالم، واتفق زعماء البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا في قمة جوهانسبرغ التي عقدت هذا الأسبوع على توسيع مجموعة “بريكس”، وهو التوسع الأول منذ عام 2010، وأعرب الأعضاء عن أملهم في أن تساهم المجموعة الأكبر في التصدي لهيمنة مجموعة السبع على الشؤون العالمية، على الرغم من أن الصين كانت الدافع الرئيسي وراء هذا التوسع، إلا أنه حظي بدعم روسيا وجنوب أفريقيا، وقد أبدت الهند قلقها من أن يؤدي التوسع إلى تحويل مجموعة “بريكس” إلى منبر للصين، بينما كانت البرازيل تشعر بالقلق إزاء تفرد الغرب.
صورة لقادة دول أعضاء بريكس
ما هو تكتل بريكس؟
بريكس هو اختصار للدول الخمس التي تتكون منها المجموعة وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، تم عقد أول قمة بين رؤساء هذه الدول في يكاترينبورج، روسيا، في يونيو 2009، وتم خلالها الإعلان عن تأسيس نظام عالمي ثنائي القطبية، وفي يوليو 2008، عُقد أول اجتماع على مستوى القمة لزعماء بريكس في جزيرة هوكايدو اليابانية، حيث التقى قادة دول بريكس مع قمة مجموعة الثمانية الكبرى، وشارك في قمة بريكس رؤساء الدول الرئيسية، وهم فلاديمير بوتين رئيس روسيا، وشي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، ومانموهان سينغ رئيس وزراء الهند، ولويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيس البرازيل، اتفق رؤساء الدول على تعزيز التنسيق في القضايا الاقتصادية العالمية الملحة، بما في ذلك التعاون في المجال المالي ومعالجة مسألة الأمن الغذائي، انضمت جنوب أفريقيا إلى المجموعة في عام 2010، مما أدى إلى تغيير اسم المجموعة من بريك إلى بريكس، تشكل هذه الدول ربع مساحة اليابسة وتضم حوالي 40% من سكان العالم، ومن المتوقع أن تتنافس اقتصادات هذه الدول مع أغنى اقتصادات العالم بحلول عام 2050، وفقًا لمجموعة جولدمان ساكس البنكية العالمية التي استخدمت هذا المصطلح لأول مرة في عام 2001، ومن المحتمل أن تشكل هذه الدول تحالفًا سياسيًا في المستقبل.
دول تقدمت بطلب الانضمام لمجموعة البريكس
أعلنت وزيرة الخارجية لجنوب أفريقيا، ناليدي باندور، أن هناك طلبات رسمية من حوالي 23 دولة تطلب الانضمام إلى مجموعة بريكس، وأشارت إلى أن هناك أيضًا عدد كبير من الطلبات غير الرسمية التي تعبِّر عن نياتها في الانضمام إلى بريكس، وفي بيان رسمي صدر عن وزارة الخارجية لجنوب أفريقيا في 7 أغسطس، أُذكِرَت الدول التي قدمت طلبات رسمية للانضمام إلى بريكس، وتشمل الكويت، والأرجنتين، وفنزويلا، وفلسطين، والبحرين، وبنجلاديش، وتايلاند، وكوبا، وإثيوبيا، وفيتنام، وإيران، وبوليفيا، والمغرب، ونيجيريا، والجزائر، والسعودية، وكازاخستان، وهندوراس، والسنغال، وإندونيسيا، وبيلاروسيا، والإمارات، ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام، قد يؤدي انضمام السعودية إلى بريكس إلى زيادة حجم اقتصاد المجموعة بأكثر من 1.1 تريليون دولار، وقد وصلت دول بريكس إلى مقترحات مختلفة بشأن استبدال الدولار بعملة “بريكس”، بحيث يتم تأمين العملة الموحدة الجديدة بوسائل متنوعة بما في ذلك الذهب وغيره من المنتجات مثل العناصر الأرضية النادرة.
حماده الشهاري