بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للسياحة، تستضيف المملكة العربية السعودية أكبر تجمع لقادة قطاع السياحة تحت شعار “السياحة والاستثمار الأخضر” في العاصمة الرياض في الفترة من 27 إلى 28 سبتمبر الحالي، يعتبر هذا الحدث أكبر تجمع عالمي منذ بداية الاحتفاء بهذا اليوم قبل 43 عامًا، بنظر إلى عدد الوزراء المشاركين وحضور نخبة من قادة الأعمال ورواد القطاع من جميع أنحاء العالم، يهدف الحدث إلى تسليط الضوء على استثمار الإنسان وحماية كوكب الأرض لتأمين سبل العيش، ومناقشة سبل التفاهم والتعاون المشترك لاستكشاف الفرص وتوسيع النطاق الاقتصادي والاجتماعي لصناعة السياحة على مستوى العالم، تأتي هذه الاستضافة المهمة لتعزيز مكانة وموقع السعودية على خريطة الأحداث العالمية بشكل عام، وفي قطاع السياحة بشكل خاص، حيث تعتبر واحدة من أسرع الوجهات نموًا بين دول مجموعة العشرين وثاني أسرع دولة نموًا على مستوى العالم، كما تحتل المملكة منصب رئيسة منظمة السياحة العالمية لعام 2023 وتعد المقر الرسمي لها في الشرق الأوسط، وستستضيف منطقة الدرعية التاريخية، التي تعتبر أحد مواقع التراث الإنساني العالمي المعتمدة من قبل منظمة اليونسكو، حفل العشاء كجزء من فعاليات الحدث.
السعودية تحتضن الاحتفاء الرسمي بـ«يوم السياحة العالمي»
قادة القطاع يركزون على الاستثمار في الإنسان وتنويع الاقتصادات
أعلن أحمد الخطيب، وزير السياحة السعودي، أن استضافة هذا الحدث العالمي الهام يعزز مكانة السعودية ودورها الريادي في إعادة تشكيل مستقبل القطاع السياحي العالمي، وأضاف الخطيب: “يأتي هذا التأكيد على نجاح الرياض كمركز إقليمي للمنظمة والإنجازات التي حققتها خلال السنوات الأربع الماضية”، ومن جهته، أشار زوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام للمنظمة، إلى أهمية التركيز في اليوم العالمي للسياحة على استثمار بناء قطاع أكثر استدامة، من أجل تعزيز التنمية البشرية ونمو وازدهار كوكب الأرض، بالإضافة إلى ضرورة الاستثمار في التعليم وتعزيز الابتكار كأساس للنمو والتطور على المدى الطويل، معربًا عن أن الاحتفاء الرسمي في السعودية هذا العام يعكس كيفية تبني السياحة لتنويع الاقتصادات وتوفير الفرص للجميع، وتأتي هذه الاستضافة في وقت تجاوزت فيه المساهمة العالمية لقطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي 9.5 تريليون دولار خلال عام 2023، وفقًا للمجلس العالمي للسفر والسياحة، مما يتوافق مع توقعات المنظمة بأن القطاع ما زال يتجه في الاتجاه الصحيح لاستعادة مستوياته قبل الجائحة بنسبة تتراوح بين 80% و90% خلال العام الحالي، ومن المتوقع تجاوز مستويات عام 2019 خلال العام المقبل، مع تأثير السياحة المتزايدة عالميًا في بناء جسور التواصل بين الثقافات وتوفير فرص العمل والأعمال.
