في الآونة الأخيرة، شهدت مصر انخفاضًا حادًا في قيمة الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري في السوق السوداء، ويرجع ذلك إلى توقعات بزيادة الاستثمارات والدولارات الواردة إلى البلاد، مما يزيد من العرض من العملة الأجنبية، وينعكس على سعرها، وبالتالي على تكاليف السلع المختلفة.
إنخفاض سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في السوق السوداء
فيما يلي، تفاصيل كاملة عن سقوط أسعار الدولار مقابل الجنيه في السوق السوداء، وأبرز الأسباب التي أدت إلى هذا الانخفاض في الفترة الأخيرة وحتى الآن، بالإضافة إلى توقعات سعر الدولار في المستقبل، وفقًا لآراء بعض الخبراء.
الأسباب الرئيسية لانخفاض سعر الدولار في السوق السوداء تعرضت السوق السوداء في مصر لعدة ضربات قاسية خلال الفترة القصيرة الماضية، مما أسفر عن تناقص أسعار الدولار مقابل الجنيه في السوق السوداء، بنسبة تقارب 21%، حيث تراجع السعر بحوالي 18 جنيهًا ليصل اليوم الأحد 4 فبراير 2024 إلى ما بين 54 و 55 جنيهًا.
وأوضح الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي ونائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بجامعة الدول العربية لشؤون التنمية الاقتصادية، في تصريحاته أن سبب انخفاض سعر الدولار في السوق السوداء، هو الحملات التي شنتها الدولة على السوق السوداء، حيث لعبت دورًا فاعلاً في ضرب السوق السوداء، مما أدى إلى انخفاض الطلب على شراء الدولار من السوق السوداء وتوقف تداوله.
ومن جانبه، يعتقد الدكتور سامح هليل، الخبير الاقتصادي، أن هناك عدة عوامل أخرى وراء انخفاض سعر الدولار في السوق السوداء، وهي:
- انخفاض الطلب على الدولار في السوق السوداء.
- اقتراب الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
- اقتراب الاتفاق بين الحكومة المصرية وبعض المستثمرين على المشاركة في تطوير مدينة رأس الحكمة في الساحل الشمالي بمبلغ يصل إلى 22 مليار دولار.
- إصدار الاتحاد الأوروبي حزمة دعم مالي واقتصادي إضافية لمصر بقيمة تقارب 10 مليارات دولار.
أشار الدكتور بلال شعيب في تصريحاته، إلى أنه من المحتمل أن يستمر انخفاض أسعار الدولار في السوق السوداء في الفترة القادمة، إذا تم التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، ودخول المزيد من الاستثمارات الأجنبية، مما سيزود البلاد بسيولة كبيرة، تساعد على حل مشكلة نقص العملة الأجنبية، وبالتالي تؤثر إيجابيًا على أسعار السلع في الأسواق المحلية.
