معايير لإختيار الكلية المناسبة لك وكيف تفكر عند ظهور التنسيق

جاءت نتيجة الثانوية العامة أمس حاملة معها الأفراح والليالي الملاح لكثير من البيوت المصرية بسبب تفوق أبنائها بمجاميع عالية وأيضا بات أولياء أمور وطلاب على حزن وبكاء بسبب عدم التوفيق في النتيجة في الثانوية العامة، والإحساس أن الإبن فشل في الإختبار وأنه سيدخل كلية ليست من كليات القمة وسيفقد مستقبله.. إلى آخر هذا الكلام الغير مفيد حقيقة وهو ما سنوضح خطأه في التقرير التالي.

التنسيق

لماذا نتيجة الثانوية ليست ذات قيمة:

أولا: لابد أن تعرف يقينا أن التعليم في مصر والشهادة التي حصلت عليها لا يعترف بها في معظم إن لم يكن أغلب دول العالم فمصر في المركز قبل الأخير في جودة التعليم الأساسي وبالتالي حتى يمكنك السفر للدول المختلفة قد تضطر لمعادلة شهادتك المصرية بإمتحانات أخرى لإكمال دراستك أو العمل، فالأمر بالفعل لا يحتمل الحزن والبكاء على اللبن المسكوب.

ثانيا: المطلوب منك في الأيام القادمة العمل على إثقال مواهبك وقدراتك التعليمية وشهاداتك المختلفة حتى يمكنك المنافسة  في سوق العمل بقوة ولن تحصل على هذه المقدرة التنافسية من التعليم النظامي في الكليات المختلفة سواء كلية قمة أو غيرها فكله سواء.

ما المطلوب منك كطالب تنتظر التنسيق؟

الآن نتيجتك بين يديك وتنتظر التنسيق للتقديم على كلية معينة  فأنت بين إختيارات قد تكون مصيرية ولكن ببعض التفكير قد تصل للقرار الآنسب لك فدعنا نقرر حقيقة لا بأس بها ألا وهي أن التعليم إستثمار لا تبخل على نفسك فيه وكلما أستثمرت على نفسك في التعليم بالمال أو المجهود أو كليهما فسيعود عليك في المستقبل بنفع كبير للغاية.

جني المال لا يتعلق بكلية معينة فمصمم لعبة على الهاتف أو مصمم مواقع يجني في يوم واحد ما قد يجنيه طبيب في سنة كاملة وكذلك لاعب كرة أو ممثل أو تاجر أو غير ذلك من المهن التي لا تتطلب تفوقا في الثانوية أو حتى كلية معينة.

  • أدخل الكلية التي تحب مهما كان مجموعك فتحقيق طموحك هو أكثر شيء يجب أن تهتم به وتسعى لتنفيذه، لا تستمع لتقاليد مجتمعنا العقيمة في إختيار كليات ذات مجاميع عالية.
  • كليات الطب والهندسة لها رونق خاص بلا شك وقد تضمن لك وظيفة بعد ذلك ولكنها لن تضمن لك السعادة والمال فالسوق لا يرحم أحد ورُب رمضان صبحي بألف مهندس وطبيب.
  • إذا كان معك المال الكافي ولم يسعفك مجموعك في دخول الكلية التي تحبها فعليك بالكليات الخاصة حتى تحصل على الشهادة التي تريد.
  • إذا أجبرك مجموعك على الإختيار في كليات معينة لا تريدها فتخير أوسعها مجالا وإحتياجا لسوق العمل بعد ذلك وفرصها أكثر للسفر للخارج كهجرة أو عمل.
  • ليس هناك علاقة كبيرة بما تدرسه في الثانوية والجامعة وبين سوق العمل والمهارات والمعلومات التي ستحتاجها عند إستلام الوظيفة.
  • حبك لمادة معينة أو كرهك لها في الثانوية لا تجعله عائق عند إختيار الكلية فلن يقف الأمر على هذه المادة فقط ولكن ستددرس مواد كثيرة للغاية ستغطي على هذه المادة.
  • لا تستكين للدراسة في الكلية فكما قلت ليس لشهادة جامعات مصر في الدول المحترمة أي قيمة لذلك لا بد من تقوية السيرة الذاتية الخاصة بك بالتعليم الذاتي والذي ينتشر بقوة على المواقع المجانية المختلفة مثل موقع كورسيرا وغيره ” كن متميزا”
  • الأمر يعتمد عليك كليا لا على شهادتك أو كليتك فمدرس شاطر يستطيع مجاراة السوق في الدروس الخصوصية سيكسب أكثر من دكتور أو مهندس لا يمتلك هذه المهارات الشخصية  (تجربة واقعية).
  • أفضل المجالات حاليا هي المتعلقة بالموبايلات والنت والتصميم والإلكترونيات عموما، وهذه المجالات يمكن إقتحامها والإحتراف فيها مهما كانت كليتك وسواء كنت أدبي أو علمي.
  • إذا لم ترض بحالك وتحمد الله عليه ستعيش في نكد طوال حياتك ولن تأخذ سوى نصيبك ولكن لو شكرت وفكرت كيف تستفيد من الواقع ستنجح وتتفوق على أي شخص تقارن نفسك به.

    ملحوظات على الكليات المختلفة:

    • تتفوق كلية الحاسبات والمعلومات على كلية الهندسة في تخصصها وهو الكمبيوتر وما يتعلق بيه بينما كلية الهندسة في الهاردوير والإلكترونيات بشكل عام وهذا في قسم الإتصالات.
    • كلية طب الأسنان أسهل من كلية طب ولها فرص عمل كثيرة في مصر ولكن فرصها للهجرة والعمل بالخارج أقل.
    • كلية علاج طبيعي أو طب بيطري ليس لها قيمة طبية عالية أو فرص في سوق العمل سوى لقب دكتور غير أن علاج طبيعي لها فرص أكثر عن طريق المراكز الخاصة والعمل الحر كذلك فرص العمل في الخارج قليلة.
    • كلية التجارة تستطيع من خلالها العمل في جميع الوظائف إذا عززت الشهادة بكورسات خارجية تقوي السيرة الذاتية الخاصة بك.
    • كلية الحقوق قيمتها الحقيقية فقط وحصريا عند التعيين في النيابة غير ذلك قد تكون تضييعا للوقت.
    • كليات التربية والأداب ذات مجالات مختلفة وواسعة ويمكنك التفوق فيها وتحدد هدفك الذي تريده بعد ذلك منها هل العمل كمدرس أم التخصص في شيء معين والتميز فيه عموما هي كليات محترمة وأفضل من كلية الحقوق بمراحل.
    • كلية علوم كلية مظلومة في مصر والفائدة التي ستعود عليك إما بالتخصص في أقسام تؤهلك بعد ذلك لفتح معمل تحاليل بعد تحضير دبلومات متخصصة “وهو الأمر الذي تحاربه الآن نقابة الأطباء” أو إكمال الدراسات في الخارج عن طريق منح خارجية وهو أمر متاح ولكن يتطلب منك مجهود كبير لجعل سيرتك الذاتية “CV” تنافسية عن طريق المشاركة في نشر أبحاق في نشرات علمية متخصصة والحصول على شهادة لغة معتمدة مثل الأيليتس وهو ليس بالأمر الصعب، حقيقة من يهوى العلوم والتميز فهي كلية جميلة ولكن دراستها في مصر صعبة بعد الشيئ ومستقبلها في مصر أيضاً ضعيف.
    • كلية دار العلوم كلية عريقة ولها ثقل علمي كبير ولكن تحتاج من لديه حب للغة العربية فدراستها الأكاديمية شديدة للغاية.

      إحتفظ بالمقال عندك فسيتم تحديثه في قادم الساعات بمعلومات جديدة تساعدك أكثر على الإختيار وإذا كنت محتار في الإختيار فبإمكانك التعليق بمشكلتك وسيتم الرد عليك وأحاول أن أساعدك قدر المستطاع.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد