بدأت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي مهمتها السنوية في تجديد كسوة الكعبة المشرفة، وإكسائها بثوب جديد، وذلك بمساعدة فريق متخصص يتمتع بالمؤهلات العلمية، والمهارات العملية اللازمة لتنفيذ هذا العمل العظيم، وتُراعي هيئة الشئون أعلى المعايير العالمية لضمان نجاح المهمة بكل دقة ودون مشكلات.
تجديد كسوة الكعبة المشرفة
يتضمن العمل الفني في إعادة تجديد كسوة الكعبة المشرفة فك الثوب القديم الذي انتهت صلاحيته، ونزع المذهبات المعدنية منه بحرص ودقة، وبعد ذلك يأتي دور تبديل الثوب القديم بالثوب الجديد، الذي يتم إنتاجه يدويًا من قِبل 114 صانعًا حرفيًا متمكنًا يعملون بإخلاص على تحقيق الكمال في كل قطعة مذهبة، تحتوي كسوة الكعبة المشرفة على 53 قطعة مذهبة، تشمل 16 قطعة للحزام، و7 قطع تحت الحزام، و4 صمديات، و17 قنديلًا، و5 قطع لستارة الباب، وقطعة للركن اليماني، و2 كينار، وحلية الميزاب، يستغرق إنتاج القطعة المذهبة الواحدة ما بين 60 إلى 120 يومًا، حيث يتم استخدام حوالي 120 كيلوجرام من الذهب، و100 كيلوجرام من الفضة في هذه القطع المذهبة على كسوة الكعبة.
أعظم مهام شئون الحرمين
تُنفّذ المهمة السنوية لتغيير كسوة الكعبة بعناية فائقة لضمان الحفاظ على جمال الكعبة، ومظهرها البهيج الذي يليق بمكانتها الدينية والروحية في قلوب المسلمين، وتعتبر هذه المهمة من أعظم المهام الثقافية والفنية التي تقوم بها الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي، حيث تمثل رمزًا للتاريخ والتراث الإسلامي، وتجسيدًا للعمارة الرائعة والحضارة الإنسانية.
