وفاة الكاتب السعودي “محمد زايد الألمعي” تاركا وراءه إرثا خالدًا ومحفورًا في ميدان الأدب السعودي.

أعلنت الصحف السعودية يوم أمس الاثنين الموافق ١٨ من شهر ديسمبر عن وفاة الشاعر والأديب السعودي” محمد زايد الألمعي”، وذلك عن عمر يناهز الثمانية وستين عاماً، وكانت الوفاة في مدينة القاهرة، بعد أن تعرض لجلطة دماغية منذ يومين، وأُدخِل على إثرها المستشفى، ووافته المنية يوم أمس.

وكان الكاتب محمد بن زايد بن محمد الألمعي قد ولد في سنة 1377هـ،  1958 ميلادي في محافظة رجال ألمع التي تقع في منطقة عسير في غرب السعودية، وتخرّج من كليّة المعلمين، ثم بعد ذلك درس في جامعة الملك عبد العزيز في كلية الزراعة.

وعمل محمد بن زايد في مجال التعليم بضع سنوات، ثم انتقل بعدها للعمل في المجال الذي تميز فيه، وهو مجال الإعلام والصحافة، فعمل في العديد من الصحف السعودية، حيث بدأ مهنته كمحرر للصفحات الثقافية في صحيفة “البلاد” السعودية، وكان له إسهامات كبيرة ومتميزة في صدور صحيفة “الوطن” السعودية، كما أنه مشرفا على صفحات الثقافة والرأي، وقام وهو وبعض أصدقائه بتأسيس مجلة “بيادر” الأدبية، والتي صدرت عن النادي الأدبي “نادي أبها”.

وقام عدد كبير من المثقفين والأدباء والصحفيين من السعوديين وغير السعوديين بنعيه على منصات التواصل الاجتماعي، وعلى منصة “إكس”، وهي تويتر في السابق، كتب “محمد التونسي” عنه ونعاه واصفاً إياه بأنه صانع الدهشة.

وكتب ” الدكتور سعيد السريحي “وهو ناقد سعودي: “رحم الله أبا بشرى، فإنا قد فقدنا بفقده صديقا عزيزا وشاعراً كبيراً ورجلا نبيلا”.

كما كتب علي المقري ” روائي يمني”: “كان محمد زايد الألمعي صديقاً لكل اليمنيين، فكان غير عابئ بالهويّات”

وكان محمد بن زايد الألمعي قد تولى رئاسة نادي أبها الأدبي، كما كان عضوا في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وعضوا في نادي جدة الأدبي كذلك، وله مشاركات كثيرة في الندوات والأمسيات الشعرية واللقاءات في داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.

الاسم محمد زايد الالمعي
العمر ٦٥ سنة
الجنسية السعودية
الديانة الإسلام
الزوجة ابتسام المتوكل
الجامعة جامعة الملك عبدالعزيز.
المناصب عضو في نادي أبها الأدبي، ونادي جدة

دعوات كثيرة سطرها محبيه

وحزن جمهوره ومحبيه بشكل كبير، فقاموا بالدعاء له على كافة منصات التواصل الاجتماعي،  فقال أحدهم:

“تعازينا لعائلة الفقيد وتعازينا للأدب وللثقافة السعودية، حيث ترك الكاتب محمد زايد الألمعي وراءه إرثًا ثقافيًا وأدبيًا رائعا؛ وسيظل حاضرًا في قلوب القراء ومحبي الأدب العربي. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله الصبر والسلوان”.

وقال آخر:

“ترك رحيل الكاتب محمد زايد الألمعي فراغًا كبيرًا في ميدان الأدب السعودي، حيث كانت إسهاماته واضحة في تنمية المشهد الثقافي والأدبي. ونعيش اليوم خسارة هذا الرمز الأدبي. تتقدم قلوبنا بالتعازي لأسرته ولكل محبي أعماله ومساهماته. إن رحيله لن يكون نهاية لإرثه الثقافي، بل إن كلماته ستظل إرثا خالدًا ومحفورًا في ذاكرة الأدب العربي.

وترك وراءه كلمات تعكس رؤية متميزة وتوضح حجم المساهمات الفعّالة في تطوير المجال الثقافي في المملكة العربية السعودية. يُذكر أن الفقيد لم يكن مجرد شاعر وكاتب، بل كان أيضًا مثقفًا ومبدعًا متعدد المواهب، وهذا ما جعل تأثيره يتجاوز حدود الأدب ليطبع بصمته في قلوب القرّاء ومحبي الفن والثقافة.

وكتب آخر:

“صافح عيني الآن خبر رحيل صديقنا الشاعر الكبير محمد زايد الألمعي، تعطلت لغة الكلام، لم أعرف ماذا أكتب، هذا الرجل من أنبل من عرفت، عرفته أول مرة في يونيو  سنة 2002م، في أمسية شعرية حافلة في المركز الثقافي بصنعاء، قدمته ومعه الشاعر محمد مسير مباركي، ثم كان لنا ظهر اليوم الثاني مقيل حافل بمقر اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، بعد ذلك تواترت لقاءاتنا.

في القاهرة بين 2018 و2020م، صارت صداقتنا أكثر عمقا وحميمية، كانت ثقافتنا في الشأن الأدبي والشأن الثقافي عامة تحتدم بتجارب العمر وكثرة مراراته، وكان وعيه الحاد المتوهج يضعنا في حلبة تضج بالأفكار الملهمة والمتجاوزة للمألوف. كثيراً ما كان يذكرني بصديقنا الشاعر الراحل محمد المنصور رحمة الله عليهما معاً. ثمة لوازم في الكلام وطرائق في التفكير تجمع بينهما.

أتذكر الآن وجه الألمعي ولغته الهامسة المجروحة بآلام كثيرة، لا أستطيع التصديق أنه رحل.

كم هي الدنيا صغيرة لا تسوى شيئاً.

إنا لله وإنا إليه راجعون”

الكاتب محمد بن زايد بن محمد الألمعي
الكاتب محمد بن زايد بن محمد الألمعي
الكاتب السعودي محمد زايد بن محمد الألمعي
الكاتب السعودي محمد زايد بن محمد الألمعي
 محمد زايد محمد الألمعي
محمد زايد محمد الألمعي

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد