تمتلك مدينة الهجر في السعودية مستقبلًا باهرًا، لكن ليس في النفط هذه المرة، بل في السياحة، وهو المجال الذي ينظر إليه المسؤولون على أنه فرصة جديدة لتوليد الإيرادات بعيدًا عن البترول، كجزء من التحول وفقًا لرؤية 2030.
صورتان لآثار مدينة الهجر
وبالفعل، بدأت السعودية في إصدار تأشيرات للسفر تُمكِن السياح من نحو 49 دولة من الحصول على التأشيرة السياحية للذهاب إلى المملكة لأغراض غير السياحة الدينية أو العمل.
مدينة الهجر أعجوبة معمارية
والآن، بات يمكن للزوار السفر إلى العديد من المواقع التاريخية في المملكة، بما في ذلك مدينة الهجر الأثرية الغامضة، وهي مدينة عمرها آلاف السنين ولم تفتح أبوابها للسياح من قبل، ولم تمسها التكنولوجيا، ومن المفارقات أن المدينة نفسها كانت يومًا ما طريقًا تجاريًا مزدحمًا في صحراء المملكة بين الأردن ومصر وأماكن أخرى، وكانت تمر من هناك تجارة الفلفل والسكر والقطن والعديد من السلع الأخرى التي يصعب التخلي عنها، وعلى مر مئات من السنين أصبح تجار المدينة أغنياء وناجحين بسبب فطنتهم في التجارة.
واليوم باتت موقعًا أثريًا ذي أهمية كبيرة للمنطقة، ويهدف علماء الآثار والمؤرخون والسياح إلى زيارة الهجر التي توصف بأنها أعجوبة معمارية في وسط الصحراء، حيث برعت حضارة الأنباط في بنائها، بحسب موقع the vintage news.
مدينة غامضة
وتضم المدينة التي سُميت قديمًا بمدائن صالح، نسبةً إلى قوم ثمود، ونبيهم الكريم صالح، كما أنها تضم مقبرة للأنباط، وهو بالضبط ما يجعل مدينة الهجر غامضة؛ ذلك لأن الحضارة النبطية هي واحدة من أكثر الحضارات غموضًا، ولم يسمع بها الكثيرون من قبل، وكل ما يُعرف عنها أن عاصمتهم كانت البتراء في الأردن.
الهجر أيضًا تعد جزءًا ضمن مدينة العلا في السعودية، التي تعد مفتاح السياحة الجديدة في السعودية، وحجرًا رئيسيًا في رؤية 2030 الهادفة إلى تنوع الإيرادات بعيدًا عن مجال النفط والبترول.
ويقول الخبراء إن المدينة السعودية كانت موجودة من القرن الرابع قبل الميلادي وحتى القرن الأول الميلادي، وقد مر عليها الإمبراطورية الرومانية المتنامية بالإضافة إلى الحضارات الأخرى المتعاقبة.
