كيف تحولت وجهة البحر الأحمر إلى مدينة ذكية بفضل المركبات ذاتية القيادة

في خطوة تعكس التزامها بالابتكار والاستدامة، أطلقت شركة البحر الأحمر الدولية خدمة مركبات ذاتية القيادة في مدينة الموظفين السكنية “تيرتل باي”، التي تضم أكثر من 3000 موظف يعملون في مشروع وجهة البحر الأحمر.

ما هي المركبات ذاتية القيادة؟

المركبات، التي تعرف باسم “AV”، هي عبارة عن عربات كهربائية صغيرة تتحرك بدون سائق، وتستخدم تقنيات متطورة مثل الرادار والكاميرات والأقمار الصناعية للتنقل بأمان وكفاءة في الطرقات المخصصة لها، وهدف الشركة من إطلاق هذه الخدمة هو توفير حلول نقل مريحة وصديقة للبيئة للموظفين والزوار، وتعزيز رؤيتها لجعل وجهة البحر الأحمر مثالًا للتنمية السياحية المستدامة في المنطقة.

ما هي مزايا المركبات ذاتية القيادة؟

وفقًا للمهندس أحمد الأخرس، المدير التنفيذي لإدارة النقل في شركة البحر الأحمر الدولية، فإن المركبات ذاتية القيادة تقدم عدة مزايا للمستخدمين، منها:

  • تقليل الانبعاثات الضارة والضوضاء، والمساهمة في حماية البيئة الطبيعية للوجهة.
  • توفير خيار نقل مرن ومتاح على مدار الساعة، والذي يمكن حجزه عبر تطبيق الهاتف الذكي أو محطات الاستقبال الموزعة في المدينة.
  • تحسين السلامة المرورية، والحد من حوادث السيارات، والتقليل من الازدحامات.
  • تسهيل الوصول لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم تجهيز المركبات بمنصات للكراسي المتحركة ومقاعد قابلة للطي.
  • تعزيز تجربة السفر والترفيه، حيث تم تزويد المركبات بشاشات عرض ومكبرات صوت وأنظمة تبريد.

كيف تعمل المركبات ذاتية القيادة؟

المركبات ذاتية القيادة تعتمد على مجموعة من الأجهزة والبرامج التي تمكنها من الاستشعار والتحليل والتحكم في بيئتها، من بين هذه الأجهزة:

  • الرادار، وهو جهاز يستخدم موجات الراديو لقياس المسافة والسرعة والزاوية بين المركبة والأشياء المحيطة بها.
  • الكاميرات، وهي أجهزة تلتقط صورًا وفيديوهات للمشاهد المحيطة بالمركبة، وتساعد في التعرف على الإشارات والعلامات والمشاة والمركبات الأخرى.
  • الأقمار الصناعية، وهي أجهزة تدور حول الأرض وترسل إشارات تحديد المواقع العالمية (GPS) للمركبة، وتساعد في تحديد موقعها ومسارها ووجهتها.

ومن بين البرامج التي تستخدمها المركبات ذاتية القيادة:

  • الخوارزميات، وهي مجموعة من القواعد والخطوات التي تحل المشكلات وتتخذ القرارات بناءً على البيانات المدخلة والمخرجة.
  • الذكاء الاصطناعي، وهو مجال من مجالات علوم الحاسوب الذي يهدف إلى تطوير البرامج والأنظمة التي تحاكي القدرات البشرية مثل التعلم والاستنتاج والتكيف.
  • الشبكات العصبية، وهي نوع من الذكاء الاصطناعي الذي يستند إلى تركيبة وعمل الخلايا العصبية في الدماغ البشري، ويتميز بقدرته على التعلم من البيانات والتعامل مع التعقيدات والغموض.

ما هي تجربة المستخدمين مع المركبات ذاتية القيادة؟

بدأت الشركة تشغيل المركبات ذاتية القيادة في 17 ديسمبر 2023، بعد إجراء اختبارات شاملة للتأكد من جاهزيتها وفعاليتها، وقد لاقت الخدمة استحسانًا وإقبالًا من قبل الموظفين والزوار، الذين أبدوا رضاهم عن سهولة الاستخدام والراحة والمتعة التي توفرها المركبات، وقال أحد الموظفين: “أنا سعيد بوجود هذه المركبات في مدينتنا، فهي تجعل التنقل أسرع وأسهل وأكثر متعة، أحب أن أستمتع بالمناظر الخلابة والهواء النقي أثناء رحلتي إلى العمل أو العودة إلى المنزل”، وأضاف آخر: “أنا معجب بالتكنولوجيا المستخدمة في هذه المركبات، فهي تعمل بذكاء ودقة، وتتفاعل مع البيئة المحيطة بشكل رائع، أشعر بالأمان والثقة عندما أستقلها”.

ما هي خطط الشركة المستقبلية للمركبات ذاتية القيادة؟

تعتزم شركة البحر الأحمر الدولية توسيع نطاق خدمة المركبات ذاتية القيادة في المستقبل، وإضافة المزيد من المركبات والمسارات والمحطات، لتغطية كافة أنحاء وجهة البحر الأحمر، وتلبية الطلب المتزايد على هذا النوع من النقل، وكما تسعى الشركة إلى تطوير وتحسين التقنيات والمعايير المستخدمة في المركبات ذاتية القيادة، والاستفادة من أحدث الابتكارات والممارسات العالمية في هذا المجال، لضمان تقديم خدمة عالية الجودة والكفاءة والأمان، وبهذا، تؤكد شركة البحر الأحمر الدولية على ريادتها وتميزها في تقديم حلول نقل ذكية ومستدامة، تسهم في تحقيق رؤية 2030، وتعزز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد