وسيكون الاستاد الجديد واحداً من أبرز الملاعب في العالم، وسيتم تزويده بتقنيات وإمكانات حديثة، تجعله متعدد الاستخدامات، ومستعد  لاستضافة أكبر الأحداث الرياضية والترفيهية والثقافية في المملكة.

وسيُقام استاد الأمير محمد بن سلمان في قلب مدينة القدية، على بعد حوالي 40 دقيقة فقط من العاصمة الرياض، وبالتحديد على إحدى قمم جبل طويق بارتفاع 200 متر، وسيساهم الاستاد في تعزيز فلسفة القدية المتمثلة في قوة اللعب، ومن المتوقع أن يستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم، من خلال تصميمه العبقري ومميزاته التقنية الفريدة، التي ستجعل المشجع يشاهد وكأنه في قلب الحدث.

ويأتي هذا الإعلان بعد أسابيع قليلة من إعلان سمو الأمير محمد بن سلمان، إطلاق المخطط الحضري لمدينة القدية وعلاماتها التجارية العالمية، التي من المتوقع لها في المستقبل القريب المدينة الأبرز على مستوى العالم في مجال الترفيه والثقافة والرياضة، ما سينعكس إيجابياً على اقتصاد المملكة ومكانتها الدولية، وتعزيز إستراتيجية مدينة الرياض والإسهام في تعزيز اقتصادها وتحسين جودة الحياة بها لتصبح من أكبر 10 اقتصاديات مدن حول العالم.

وسيمثل المشروع الجديد نقطة مهمة في مسيرة تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، إذ سيسهم في تعزيز قطاع  السياحة وتوفير آلاف من فرص العمل والمشاركة في تنمية الاقتصاد الوطني، وزيادة عدد الزيارات المتوقعة سنوياً إلى المملكة بنحو 1.8 مليون زيارة من خلال جذب عشاق كرة القدم، ونحو 6 ملايين زيارة من المهتمين بالأنشطة الأخرى غير مباريات كرة القدم.

وقال العضو المنتدب لشركة القدية للاستثمار عبدالله بن ناصر الداود، إن الشركة تتطلع لأن تصبح مدينة القدية وجهة رائدة عالمياً في الصورة الرياضية والترفيهية والثقافية، موضحاً أن استاد الأمير محمد بن سلمان سيمثل أيقونة فائقة الجمال للمدينة بفضل موقعه الرائع على جبل طويق وإطلالته على المدينة الجديدة، فضلاً عن تصميمه العالمي والتقنية المتقدمة التي يتمتع بها، ما يهيئه لاستضافة فعاليات ومسابقات ترفيهية ورياضية عالمية المستوى.

ومن المقرر أن يصبح الاستاد، الملعب الحاضن لناديي الهلال والنصر، وسيستقبل عدة مسابقات كروية محلية وعالمية كبرى، كما أنه من ضمن المواقع المقترحة لاستضافة مباريات كأس العالم 2034 الذي فازت السعودية أخيراً باستضافته.

أما تصميمه المبتكر سيسمح باستخدامه في أغراض كثيرة، حيث يمكن تحويل أرضيته بالكامل في غضون ساعات إلى ساحة مهيأة لإقامة مختلف الفعاليات الرياضية والترفيهية مثل مسابقات الرجبي والملاكمة والفنون القتالية المختلطة وبطولات الرياضات الإلكترونية والمعارض والحفلات الفنية والموسيقية الكبرى.

ومن بين التقنيات الفريدة من نوعها التي سيمتاز بها الإستاد، الأرضية والسقف والحائط العلوي القابلة للطي والسحب، والتي تتيح فتح أحد جوانبه لتوفر إطلالة ساحرة للجزء السفلي من المدينة الذي يضم وجهات رائدة مثل منتزه الألعاب المائية.

بالإضافة الى ذلك، ستتم تغطية الإطار الخارجي للاستاد وبعض جدرانه الداخلية وسقفه بعدد كبير من شاشات العرض يبلغ طولها 1.5 كيلومتر، لتقدم تجربة فريدة ومثيرة للزوار.

ومن التقنيات الفائقة أيضاً التي سيزود بها الاستاد الجديد، تقنية تحكم مناخي متطورة، ستسمح بإقامة الفعاليات والمسابقات فيه على مدار العام دون استهلاك كميات كبيرة من الطاقة، وسيتم ذلك من خلال إنشاء بحيرة تبريد صديقة للبيئة أسفل الاستاد مباشرةً، بحيث تضخ مياه الأمطار التي تُجمع من الاستاد والمنطقة المحيطة به إلى حائط ثلجي، ما يؤدي إلى تبريد الهواء الداخل إلى نظام التكييف المركزي فيه، ويقدم الاستاد قدرات التقنيات الغامرة (Immersive Technologies) الأحدث في العالم ليقدم تجربة مميزة من نوعها للجمهور تمزج بين الرياضة والترفيه والنقل الحي للفعاليات، وتتيح للجماهير الحصول على المعلومات بشكل مباشر وفوري، ويتمتّع الاستاد بمرونة وقابلية للتغيير والتأقلم وفقاً للحدث المقام عليه ليوفر مساحة مخصصة لكافة أنواع الفعاليات، بفضل ميزة السقف وساحة الملعب وجدار الـLED القابلة للسحب بالكامل، ليصبح أول مكان على وجه الأرض يجمع الخصائص الثلاثة معًا.