السعوديون يتجاوبون مع حملة إغاثة غزة ويتبرعون بملايين الريالات عبر منصة “ساهم”

في خطوة إنسانية ملموسة، أظهر الشعب السعودي مدى تكاتفه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث سارع السعوديون إلى المساهمة في حملة إغاثة ومداواة جراح الفلسطينيين المتضررين، وذلك من خلال منصة “ساهم”.

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان–المصدر: جوجل

وفي بادرة رائدة، أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان حملة شعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث بادرت القيادة السعودية الكريمة بالتبرع بمبلغ 50 مليون ريال لصالح الحملة، وقد تبرع خادم الحرمين بمبلغ 30 مليون ريال، تلاه ولي العهد بتبرع بقيمة 20 مليون ريال.

ومنذ إطلاق الحملة الشعبية، لم تتوقف تدفق التبرعات السعودية، حيث بلغت حتى الآن حوالي 150 مليون ريال في أقل من يوم واحد، هذا يعكس التفاعل الواسع والتضامن الكبير من قبل جميع فئات الشعب السعودي، ويعزز الدعم السعودي الرسمي غير المحدود للقضية الفلسطينية، ودور المملكة العربية السعودية التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني في كافة الأزمات والمحن.

قدّمت عدد من الشركات السعودية الوطنية تبرعات سخية للحملة، حيث قدمت مؤسسة عبدالله العثيم وأولاده الخيرية مبلغ 10 ملايين ريال، وتبرعت ماكدونالدز السعودية بقيمة 20 مليون ريال لدعم الجهود الإنسانية، وأعلنت مؤسسة الغويري الخيرية عن دعمها للحملة بمبلغ ثلاثة ملايين ريال، بينما قدم سماحة مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ تبرعًا قدره 200 ألف ريال، وساهمت مؤسسة أبو غزالة للتنمية والبيك بمبلغ 10 ملايين ريال، بينما قام الشيخ عبدالعزيز أحمد محمد بغلف بالتبرع بمليون ريال، وتعد هذه التبرعات من أصحاب الأعمال والمؤسسات السعودية إشارة قوية للتكاتف والتضامن في مواجهة الأزمات الإنسانية.

يُذكر أن المركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قد فتح عدة قنوات للتبرع، سواء عبر منصة “ساهم” أو التحويل البنكي إلى مصرف الراجحي (رقم الحساب: SA5580000504608018899998)، أو عبر إرسال رسالة نصية للرقم 5565.

تعكس هذه الحملة الخيرية الوعي العالي للشعب السعودي بأهمية دعم ومساعدة الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، حيث يعيش السكان هناك ظروفاً صعبة جراء الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، وتأتي هذه الحملة في الوقت المناسب لتخفيف معاناة الأطفال والنساء وكبار السن والمصابين في غزة، وتمنحهم الأمل والدعم اللازم للتعافي والبناء على الأمل في مستقبل أفضل.

وتعكف الهيئات الخيرية والمنظمات الإنسانية في المملكة العربية السعودية على تنفيذ خطط عمل محددة لتوزيع المساعدات والإغاثة على المستحقين في غزة، يتم توجيه هذه المساعدات لتلبية الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والدواء والمأوى والخدمات الطبية الطارئة.

تجدر الإشارة أيضاً إلى أن الشعب السعودي يعتبر الدعم للفلسطينيين واجباً دينياً ووطنياً، حيث يعتبر القضية الفلسطينية قضية حق وعدل تستحق كل الدعم والمساندة، وتأتي هذه الحملة الشعبية كإشارة قوية إلى الالتزام الثابت للشعب السعودي بدعم العدالة والسلام في المنطقة.

وفي الختام، نتطلع إلى مزيد من التضافر والتكاتف في المجتمع السعودي والعربي والإسلامي والعالمي لدعم الشعب الفلسطيني وإغاثته في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها، ونأمل أن تكون هذه الحملة الخيرية بداية لجهود أوسع تهدف إلى تحقيق العدالة والسلام في المنطقة وتوفير الحياة الكريمة للجميع.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد