نشرت وزارة الداخلية السعودية اليوم تغريدة، عبر حسابها الشخصي بأحد وسائل التواصل الاجتماعي “تويتر”، إشارة لبيان، يُفيد بتنفيذ حكم الإعدام على مواطن، قام باعتناق المنهج التكفيري وتمويل أحد الجماعات الإرهابية.
ولتوضيح الأمر؛ قدمت الداخلية “نص البيان” التالي، وجاء فيه: “أقدم صالح بن سعيد بن علي الكربي، سعودي الجنسية، على اعتناق المنهج التكفيري، وانتمائه لأحد التنظيمات الإرهابية، وتمويله الإرهاب والعمليات الإرهابية؛ حيث تستر على ما عَلِمَهُ من تنفيذ العملية الإرهابية في منفذ الوديعة ومبنى المباحث العامة بشرورة وعلى المشاركين فيها قبل ارتكابها، وتستر على عدد من ذوي التوجهات المنحرفة، وعدم إبلاغ الجهات الأمنية عنهم، ومشاركته في الأعمال القتالية في اليمن، وتدربه على الأسلحة، وبإحالته إلى المحكمة المتخصصة صدر بحقه صك يقضي بثبوت إدانته بما نسب إليه، والحكم بقتله تعزيرًا”.
عقوبة الإعدام في السعودية
تُعد عقوبه الإعدام في السعودية أحد العقوبات المُستمدة من الشريعة الإسلامية، ولا يتم تطبيقها إلا في حالات معينة؛ مثل جرائم الإتجار والمخدرات والتهريب والقتل.
ومن الجدير بالذكر، أن تلك العقوبة يُستثنى منها فقط مَنْ هم دون السن القانوني 18 عامًا، ولا يتم استثناء الأجانب المخالفين للقانون من حكم الإعدام.
كيف يتم إثبات الجريمة
وللوقوف على أرض صلبة؛ تتحقق الجهات المعنية بالسعوديه جيدًا قبل تنفيذ حكم الإعدام على المجني عليه، ولكي يتم التنفيذ الفعلي، لابد من التحقق من عدة شروط هي:
1- حلف اليمين، حيث يُطلب من المتهم آداء القسم، ولابد عليه أن يؤديه، فإذا رفض فإنه بمثابة اعتراف بفعله الجريمة، ويتم الأخذ بالحلف بالله؛ لأن السعودية مجتمع متدين.
2- الاعتراف سيد الأدلة، فلا شك أن ذلك الشرط من أهم الشروط لتنفيذ حكم الإعدام، حيث تثبت الجريمة على المتهم؛ لاعترافه بجريمته دون أن يجبره أو يضغط عليه أحد.
3- شهادة الشهود، يتحقق ذلك الشرط بشهادة اثنين من الرجال ليسا من عائلة المتهم، ولا يمُتا له بصلة قرابة.
وفي ذلك السياق، ما تزال آلية تنفيذ حكم الإعدام في السعودية، بقطع الرأس بالسيف فقط، ولا يوجد هناك طرق أخرى، كما تتصدر أهم أسباب الإعدام بجرائم “تهريب المخدرات” و“القتل”، حيث اعتمدت السعودية قرار الإعدام، في عام 2013 عمَّا يزيد عن 78 شخصًا وعلى سبيل المثال أيضًا، في عام 2015 تم إعدام 88 شخصًا، وتأتي قضايا “الإرهاب”كواحدة من أهم القضايا التي تؤدي إلى الإعدام، حيث إنه في عام 2016 تم إعدام 47 رجلًا؛ بسبب “الإتجار والإرهاب”، وفي عام 2022 تم إعدام 67 رجلًا، وكانت من بين الأسباب قتل رجال ونساء أبرياء.
