منذ أحداث عملية طوفان الأقصى التي قامت بها حماس، والرد الجنوني الذي تمارسه إسرائيل في قطاع غزة، من قصف متواصل على المدنيين وتنظيم حرب إبادة على أهالي غزة، أصبحت شعوب العالم بأسره في ثورة ولاسيما الشعوب العربية، فما بالك الفلسطينيين في الضفة الغربية، فهم يتظاهرون بشكل مستمر داخل الضفة الغربية، تنديدا بما يحدث لإخوانهم ومطالبة الاحتلال بوقف فوري لإطلاق النار، وقد قتل شابين فلسطينيين في الضفة، خلال عمليات توغل لقوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.
الصلاة في المسجد الأقصى المبارك
انتهاكات إسرائيل في الضفة الغربية
وفقا لـ سكاي نيوز عربية، ونقلا عن التليفزيون الفلسطيني، أن أكثر من 100 آلية للقوات الاسرائيلية اقتحمت مدينة جنين، كما شرعت بأعمال تجريف واعتقالات وقطع الماء والكهرباء، واشتباكات قادها 1000 جندي إسرائيلي، على الرغم أن الضفة لا يوجد بها حركة حماس التي تدعي إسرائيل استهدافها، فهل ستشهد الأيام القادمة أحداثا في الضفة الغربية كما حدث في قطاع غزة ؟.
الضفة الغربية وقطاع غزة
كانت الضفة الغربية وقطاع غزة، ضمن المكتسبات التي حصلت عليها إسرائيل في حرب الأيام الستة عام 1967، حيث أنها عندما انتصرت على مصر والعرب في حرب النكسة، توسعت واحتلت الضفة الغربية وغزة وسيناء والجولان، في عام 1980 ضمت إسرائيل رسميا القدس الشرقية، والتي بها المقدسات الشريفة ( وهي جزء في الأساس من الضفة الغربية )، وجعلتها إسرائيل عاصمة لها ولم تعبأ بالرفض الدولي لهذه الخطوة، أما القدس الغربية وباقي مدن فلسطين كانت احتلت في عام 1948 حين إعلان دولة إسرائيل.
منظمة فتح وحركة حماس
في عام 2005 انسحبت إسرائيل من قطاع غزة، وبعد صراعات بين فتح وحماس، حكمت حماس قطاع غزة في عام 2007، بينما حكمت فتح الضفة الغربية بقيادة محمود عباس، وتم الاعتراف دوليا بسلطة فتح عام 2009، بينما لم يتم الاعتراف دوليا بسلطة حماس على القطاع، أما عام 2014 فقد شهد انتخابات لتشكيل حكومة وسط بين فتح وحماس، ولكن لم تلبث الحكومة المشتركة أن تحل عام 2015، ويعد الفرق الجوهري بين فتح وحماس أن حركة حماس لا تعترف بالكيان الصهيوني، ولا تعترف بأي وجود له على أرض فلسطين، بينما تعترف فتح بوجوده ولكنها تؤمن بفصل الدولتين وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين.
سكان الضفة الغربية
- يمثل سكان الضفة الغربية الجزء الأكبر من الفلسطينيين، حيث أن عددهم يبلغ أكثر من أربعة مليون فلسطيني، بينما يبلغ سكان قطاع غزة حوالي مليوني نسمة.
- يعيش في الضفة الغربية مع الفلسطينيين حوالي 300 ألف مستوطن يهودي، حيث قامت إسرائيل بتشجيع الاستيطان بهدف امتلاك أراضي الفلسطينيين وهذا يعد غير قانوني.
- يعيش في الضفة الغربية أيضا أعداد قليلة من الجنسيات الأخرى، من العرب والأجانب من مختلف بلاد العالم، مصريون وسوريون بريطانيون وفرنسيون وغيرهم.
الفرق بين الضفة الغربية وقطاع غزة
تقع الضفة الغربية في مركز فلسطين وتشمل القدس الشرقية، التي تحوي المسجد الأقصى والقدس الشريف، وقد أشارت لها محكمة العدل الدولية في عام 2004 على إنها الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي عام 2012 أصبحت فلسطين احدي الدول المراقبة غير الأعضاء، وأطلقت الأمم المتحدة على الضفة الغربية مسمى دولة فلسطين، وكان قطاع غزة يخضع اسميا لدولة فلسطين بينما يختلف في الحكم، حيث تحكم غزة حركة المقاومة الإسلامية حماس، التي لا تعترف بالكيان الصهيوني.
هل تعترف إسرائيل بدولة فلسطين ؟
تظهر إسرائيل أمام العالم بوجه مزيف فهي تبدو كأنها تراعي الاتفاقيات الدولية، بينما هي في حقيقة الأمر عقيدتها الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية جميعا، بل تحلم بأكثر من ذلك، التوسع بمملكة ممتدة من النيل للفرات، وفقا لعقيدتهم وآراء المتطرفين منهم، فهي تخترق القوانين الدولية من خلال بناء المستوطنات في الضفة الغربية وغلاف غزة.
فكرة التوسع في بناء المستوطنات
تغري إسرائيل يهود العالم للجوء إلى إسرائيل، من أجل فكرة أرض الميعاد وأرض الأجداد، ومن ثم تزرع المستوطنين الأراضي الفلسطينية، وتعطي لهم مصانع وأعمال، وتيسر لهم الحصول على السلاح، وبذلك تكثر اغتيالات الفلسطينيين داخل أراضيهم، وتظهر جماعات مقاومة فلسطينية، تكون مبررا لإسرائيل إلى العودة لاجتياح الأراضي الفلسطينية بحجة أنها تدافع عن نفسها.
