رابع هجوم على تجمعات الأهالي حول المساعدات..هل تفرض عقوبات على إسرائيل؟

  • ما زال العدو الإسرائيلي، لا يحدث نصرا على الساحة إلا بقصف منازل المدنيين وقتل النساء والأطفال، وتجويع الأهالي وقنص الباحثين على الطعام، والاستهداف المتعمد للمساعدات الإنسانية، ولم يستطع أن يحقق الأهداف المعلنة للحرب مثل القضاء على حماس والإفراج عن الرهائن.

حرب التجويع المتعمد

بعد فشل العدو في تحقيق مخطط التهجير للتخلص من الشعب الفلسطيني، وبعد الإجراءات التي اتخذتها محكمة العدل الدولية وفضح مخطط الإبادة الجماعية، لم يجد هذا العدو الصهيوني غير حرب التجويع، ففي البداية قام بشيطنة المنظمات الإنسانية والأونروا والضغط على العمل الإنساني وتثبيط عزائم المنظمات الإنسانية، كما حدث في منظمة الغذاء العالمي، التي عطلت عملها في شمال القطاع بعد عجزها عن تقديم المساعدات، ثم استمر يقصف شاحنات المساعدات ويقنص تجمعات المواطنين اللذين يتجمعون لجلب الطعام لأولادهم.

رابع هجوم على تجمعات الأهالي حول المساعدات

تجمعات الأهالي حول المساعدات

دوار النابلسي ثم دوار الكويت

بعد مجزرة النابلسي التي راح ضحيتها 117 شهيد و800 مصاب، ممن اصطفوا حول شاحنة الطحين شمال القطاع، قام الاحتلال اليوم بمجزرة أخرى في دوار الكويت، إذ استهدف المواطنين اللذين هرعوا للحصول على المساعدات الغذائية، اسقط العشرات، كما تم قصف سيارة مساعدات في دير البلح وتدميرها بشكل تام.

جسر بحري للمساعدات

وهناك اقتراح أمريكي بضرورة إنشاء جسر بحري للمساعدات الإنسانية، ويرى محللون أن وصول المساعدات يكون أيسر إذا كان عن طريق البحر، فيجب إنشاء ممر بحري للمساعدات الإنسانية يسهل وصولها للمستفيدين، حيث أن المساعدات التي تسقط عن طريق الجو، منها ما يقع في البحر ومنها ما يسقط في أراضي إسرائيلية.

إرادة عربية وإسلامية

ويرى آخرون أن سلوك العدو واحد، إذا دخلت المساعدات برا أو جوا أو بحرا، سيقوم بقصفها وقصف من يقترب منها، فيجب أن يكون هناك إرادة قوية لدى العرب والمسلمين لدخول المساعدات لغزة بشكل حازم، على هيئة قوافل تحمل أعلام عدة دول، لا تجرؤ إسرائيل على قصفها، حيث أن الوضع أصبح سئ للغاية، ويواجه الفلسطينيون مستوى كبير من الإهانة والبؤس، والإزلال المتعمد للقضاء على صموده ومقاومته، مع مجاعة حادة، وانعدام الغذاء ومياه الشرب والأدوية والرعاية الصحية.

رابع هجوم على تجمعات الأهالي حول المساعدات
مشاركة ملك الأردن في إنزال جوي للمساعدات

الموقف الأمريكي المتخاذل

هناك فجوة تتسع يوما بعد يوم بين الحكومات التي تغرق في الإرهاب الفكري الذي تفرضه إسرائيل عليها، وبين الشعوب في العالم، ويواجه بايدن تهديدات في عدة ولايات أمريكية بعدم انتخابه فترة ثانية، بسبب موقفه المتخاذل مع الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية في غزة، ويرى السياسيون أن الولايات المتحدة تستطيع فرض الكثير على إسرائيل لو أرادت، وأول ما تستطيع فعله التوقف عن استخدام حق الفيتو لصالح الاحتلال الصهيوني داخل مجلس الأمن.

فرض عقوبات على إسرائيل

صرح مقرر الأمم المتحدة الخاص، المعني بالغذاء، “مايكل فخري” أن العالم لن يضمن دخول مساعداته إلى غزة إلا إذا تم وقف إطلاق النار، وأن وقف إطلاق النار لن يكون إلا بفرض عقوبات على إسرائيل، كما دعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبيزيا” مجلس الأمن الدولي لضرورة الموافقة على فرض عقوبات على دولة الاحتلال، فهل تشهد الأيام المقبلة مثل هذا الإجراء.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد