بعد صعوبة التفاوض..هل تنجح الضغوط السياسية والخلافات الداخلية في وقف نزيف رفح؟

لم ينجح اجتماع القاهرة بعد، في إحراز مسودة نهائية لوقف إطلاق النار، وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أن مشاركة الوفد الإسرائيلي في القاهرة كانت مجاملة للرئيس بايدن، فكيف يمكن لهذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة أن تخضع لضغوط التفاوض؟.

وقف نزيف رفح

الكثافة السكانية في مدينة رفح

مفاوضات القاهرة

اجتمع اليوم مدير الشاباك، ومدير الموساد الإسرائيلي، في القاهرة، مع الرئيس السيسي، ومدير المخابرات المصرية اللواء “عباس كامل” في حضور رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكي (CIA)، وكذلك رئيس الوزراء القطري ” محمد بن عبد الرحمن”، ووفقا لقناة 12 الإسرائيلية، أن حكومة نتنياهو المتطرفة كانت عقبة لنجاح المفاوضات.

الخلافات بين إسرائيل وحماس

يعد الخلاف الرئيسي بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، هو أن إسرائيل ترغب في هدنة تمكنها من استعادة الرهائن، بينما تسعى الحركة إلى وقف كامل لإطلاق النار، وانسحاب كامل من قطاع غزة، ويقول المحللون أن نتنياهو يريد إطالة أمد الحرب هروبا من المحاكمة التي تنتظره، بسبب تهم فساد، كما يريد أن يبحث عن أي انتصارات سياسية، والكرة الآن قد تلقى في ملعب المعارضة الإسرائيلية و “بيني جانتس” عضو مجلس الحرب وزعيم حزب المعسكر الرسمي، حيث يمكنهم إسقاط الحكومة، حيث أن العديد من المظاهرات بالداخل تطالب بذلك، وقد كانت أهالي الأسرى تعقد الآمال على اجتماع القاهرة اليوم.

الخلافات بين نتنياهو والجيش

حيث ذكرت قناة سكاي نيوز عربية، وجود خلافات بين الجيش الإسرائيلي ونتنياهو، في خطة اجتياح رفح المتوقعة، حيث يطالب بها نتنياهو، بينما لا يرغب الجيش في تنفيذها تجنبا للصدام مع مصر في الوقت الراهن، كما يرى المسؤولون الأمنين في إسرائيل، أن أي عملية على محور فيلادلفيا، لابد أن يكون بالتنسيق مع القاهرة، وبدعم دولي أيضا، وإلا سيكون هناك مشكلة إستراتيجية، فهل سيصر نتنياهو على اجتياح رفح؟.حقيقة الخلافات داخل دولة الاحتلال

الخلافات بين إسرائيل والمجتمع الدولي

أصبح الوجه الوحشي لدولة الاحتلال واضحا أمام أغلب الشعوب في العالم، وترى معظم دول العالم ضرورة وقف إطلاق نار فوري في غزة وحل الدولتين، وظهرت الخلافات بين نتنياهو وبايدن أيضا، حيث يرى الأخير ضرورة التوصل لهدنة لتبادل الرهائن، حيث قتل إلى الآن في الحرب 50 رهينة إسرائيلية برصاص الاحتلال، وفي بريطانيا تخرج المظاهرات التي تطالب بوقف إطلاق النار في غزة، وتضغط المنظمات الأهلية والاتحادات النقابية في بريطانيا على الشركات التي تستفيد من تجارة الأسلحة مع إسرائيل، ويرى الاتحاد الأوروبي ضرورة حل الدولتين.

تصريح مسؤول مصري

وفقا لما ذكرته سكاي نيوز ، أن مسؤولا مصريا، قد صرح بأن الوسطاء قد حققوا نجاحا كبيرا نسبيا، ولكن ما زالت المسودة الأخيرة النهائية للاتفاق لم تصدر بعد، ويدور الاتفاق حول هدنة 6 أسابيع، وضمانات من أجل استكمال المفاوضات نحو وقف كامل لإطلاق النار.

نقاط خلاف أخرى في التفاوض

يوجد في السجون الإسرائيلية حوالي 6000 سجين فلسطيني، تريد حركة حماس الإفراج على أكبر قدر منهم، في صفقات التبادل مع الرهائن، بينما يريد الاحتلال مبادلة رهينة إسرائيلية، بثلاث من الأسرى الفلسطينيين، كما كان في الهدن السابقة، وترى أمريكا أنه لا داعي لأكثر من ذلك، كما تريد حماس الإفراج عن الأسرى ذوي الأحكام العالية، بينما ترفض إسرائيل الإفراج عن من وصفت يداهم بأنها ملطخة بدماء الإسرائيليين، هذا ما اعتبرته حماس بعدم جدية في التفاوض.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد