السنوار يُطالب بوقف فوري لمحادثات حماس وفتح حول الحكم في غزة

تقارير حديثة نُقلت عن مصادر موثوقة في “وول ستريت جورنال” Wall Street Journal تكشف عن مفاوضات جارية بين قادة حركتي فتح وحماس، حيث يتبادلون الأحاديث حول إدارة المناطق الفلسطينية بعد انتهاء المرحلة الحربية.

يحيى السنوار

وفقًا للتقارير، فإن رئيس حركة حماس “يحيى السنوار” لم يكن على دراية بالمحادثات الجارية، وعلى الفور طالب بإيقافها، مما يشير إلى تصاعد التوتر بين الأجنحة السياسية والعسكرية للحركة.

 

ورداً على التطورات، أكد القيادي في حماس، حسام بدران، أن الحركة لا تتطلع إلى خوض لعبة لا تأتي بنتائج إيجابية، بل تسعى جاهدة لإنهاء الواقع الحربي.

تظهر المعلومات الواردة أن هناك تحديات كبيرة تواجه أي اتفاق مستقبلي بين الفصائل الفلسطينية، مع وجود خلافات داخلية واضحة بين الجناحين السياسي والعسكري في حماس.

هذا وقد أعلنت حركة حماس عن وصول رئيس المكتب السياسي للحركة “إسماعيل هنية” إلى القاهرة لإجراء مباحثات هامة مع المسؤولين المصريين لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة وقضايا أخرى ذات أهمية.

وصول رئيس المكتب السياسي للحركة "إسماعيل هنية" إلى القاهرة

تؤكد مصادر داخل حماس أن الوفد القادم سيناقش في القاهرة ملفين أساسيين، يتعلقان بالتهدئة في قطاع غزة وإجراء صفقة تبادل للأسرى والمحتجزين مع الجانب الإسرائيلي.

وتسعى حماس إلى تحقيق التطورات الإيجابية من خلال المحادثات في القاهرة، حيث يتم التركيز على إيجاد حلول سلمية ومفاوضات بناءة لتعزيز الاستقرار في المنطقة.

كما تسلط المباحثات الضوء على الأهداف الاستراتيجية لحركة حماس في ظل التحديات الراهنة، مما يعكس التزام الحركة بتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني وتعزيز السلام والأمان.

محاور المحادثات:

  1. وقف العدوان والحرب: يشمل هذا المحور التركيز على التوصل إلى اتفاق فوري لوقف الهجمات والحروب في قطاع غزة، وتحقيق استقرار يخدم مصلحة السكان.
  2. صفقة تبادل الأسرى: يعمل الطرفان على التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، مما يسهم في تحقيق تهدئة دائمة وتحسين الأوضاع الإنسانية.
  3. إنهاء الحصار وإدخال المساعدات: تتضمن المحادثات الجهود المشتركة لإنهاء الحصار على قطاع غزة وتيسير دخول المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
  4. انسحاب الجيش الإسرائيلي وعودة النازحين: يسعى الطرفان إلى التوصل إلى اتفاق يضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع وعودة النازحين إلى مدنهم وقراهم.

وفقاً لصحيفة تايمز أوف إسرائيل “Times of Israel”، أبلغت تل أبيب قطر بجاهزيتها لهدنة في غزة لمدة أسبوع، بشرط الإفراج عن 40 محتجزاً لدى حماس، تطلب إسرائيل من حماس الإفراج عن النساء الأسيرات والرجال فوق 60 عاماً، وكذلك المختطفين الذين يعانون من أمراض تهدد حياتهم.

وفي السابع من أكتوبر، كانت قد اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس، وذلك نتيجة هجوم غير مسبوق نفذتهُ الحركة الفلسطينية من قطاع غزة، أسفر هذا الهجوم عن مقتل نحو 1140 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين الذين فقدوا حياتهم في اليوم الأول، وفقاً لتعداد وكالة فرانس برس، استندت الوكالة إلى أحدث الأرقام الصادرة عن السلطات الإسرائيلية.

حرب 7 أكتوبر 2023

بدأت المواجهات بعد هجوم حماس على إسرائيل، والذي كان الأسوأ في تاريخها، وقد أسفر هذا الهجوم عن مقتل عدد كبير من الأفراد، وتم اقتياد نحو 250 رهينة إلى القطاع، ووفقاً للسلطات الإسرائيلية، لا يزال 129 من هؤلاء المحتجزين في غزة.

ردت إسرائيل على هذا الهجوم بعملية جوية وبرية على غزة، حيث أعلنت عن التزامها بالقضاء على حركة حماس التي تحكم القطاع، وبحسب آخر حصيلة أعلنتها حكومة حماس، أسفر القصف الإسرائيلي المستمر عن 19 ألفاً و667 قتيلاً.

مع استمرار التصعيد، يبقى الوضع غامضاً ومحور اهتمام المجتمع الدولي، يعد فهم التطورات الجارية وتحليل تداول الأخبار أمراً لابد منه، في نجوم مصرية سنواصل متابعة الأحداث لتزويدكم بآخر المستجدات والتحليلات حول هذا الصراع الحساس.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد